فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
المواطنون اليمنيون في الشمال والجنوب معذبون على الأرض، قبل الحرب وأثناءها، يقعون جميعاً بين حزبي كذاب وتاجر مستغل، مسؤول يداري بالكاميرا لصوصيته ويغطي بها ملايينه وعقاراته وصفقاته الخرافية وعالم يداري مصالحه بنبرات صوت منافقة مزينة بالغنّة والمدّ اللازم وأحكام التنوين!
وهكذا يضيع المواطن في زحمة المصالح وفلاش الكاميرا ودجل المتزلفين!!
إن قائد الثورة يعلم يقيناً أن كثيراً من المسؤولين صُمٌّ بُكمٌّ فهم لا يصيخون أسماعهم لمواعظه التي لو سمعتها الجبال لاعتبرت واتعظت، خاصة والكلام لكل يمني، شمالياً وجنوبياً. والسؤال: إلى متى يظل الفقراء يعانون وخاصة آباء عشرات الأطفال، ووزارة التربية والتعليم لا تقبل الطالب في مدارسها إلا برسوم 3 آلاف ريال على كل رأس، فيضطر الأب أن يقطع أولاده عن الدراسة، ويضطر رب الأسرة أن يختصر وجبات الغداء التي تحتوي على رغيف وشاي إلى وجبة واحدة في ظل سوء إدارة وزير التموين والتجارة وانشغال أمين العاصمة عن حجم قرص الرغيف بواجباته «الوطنية» التي تعجز كاميرا التلفاز عن متابعتها ليل نهار!
يا قائد الثورة المحترم وأمل الفقراء والمساكين، الجياع يصرخون وبعض الفقراء الذين يجهلون ما توعد الله به قاتلي أولادهم من إملاق يفكرون في الخلاص، فمن ينقذهم من أوجاع المعيشة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات