فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

من جديد نذكر أول الأمر بضرورة بناء مدن تشمل أبناء الشهداء بعد عجز قبيح من قبل الدولة عن تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.
إن بناء هذه المدن سيعود إيجاباً على الدولة وأفرادها، فكيف تجرم الحكومية الرشوة والموظف أو ابن الشهيد يساق إلى السجن وبدافع رشوة لهذا القسم، وفي أحسن الأحوال يطلب إليه أن يوجد كفيلاً كي لا يحشر في غرفة رطبة تنتج العديد من الأمراض وكورونا على سبيل الدقة؟!
لم تستطع الدولة، التي سجلت أولها علامة مسجلة تحت مسمى "حكومة الإنقاذ"، فلم تنقذ أحداً، والأساتذة في المدارس والجامعات الأهلية والحكومية يغرقون في السجون، لأنهم لا يستطيعون دفع إيجارات تتراكم في خطوط بيانية تصعد لتكسر خطوط المعقول. ولا أدري إن كان الأخ الفاضل المعروف بجميل الأخلاق وزير الداخلية قادراً على إنصاف المواطن، سواء كان نازحاً أم مقيماً!
إننا وبملء الفم ننادي أن يقوم الأخ الوزير بكنس كل الأقسام، أقسام الشرطة، من الفاسدين، وتبني قانون ينصف المستأجر من الطغاة، من طغاة المؤجرين. ويقول الناس: "كيف يستطيع هذا الصوت العالي القبيح الذي لا يعلو فوقه صوت المنكود المستأجر، كيف يعلو صوت طاغوت المؤجر على أن يفرض هيمنته على الدولة؟!" والجواب أن معظم المُلَّاك هم إما رؤساء أقسام الشرطة وإما قضاة ورؤساء محاكم. وقرأت خبراً عن هذا المالك الذي رمى بفرش وأثاث مستأجره من دكانه ليلاً دون رحمة ودون إنسانية!
إن عاصمة كل أبناء اليمن صنعاء تحتاج مسؤولين بحجم ما تمر به بلادنا من استهداف. ولن أقترح على حكومة "عدم الإنقاذ" أن يحترموا سكان الدكاكين - على الأقل، وبإمكان كاميرات التصوير أن تصور المستقيلين أو المقالين بكل إمكانات الكاميرا، أبيض وأسود وبكل الألوان والزوايا.
وأخيراً لا خير فينا ولا خير فيهم إن لم يبادروا بقبولها. ومعذرة إلى حكومة "عدم الإنقاذ"، فالكاتب مجرد فضولي. والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات