ثقافة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بكل أسف نعترف بأن الثقافة الإسلامية بخاصة، وبكثير من الحقيقة، غائبة عن المجال العربي المسلم، وأن المسلم أصبح في منأى عن الثقافة البنيوية الإسلامية، فالمسلم لا يستطيع أن يشرح آية من القرآن العظيم، وينسب لأحد أبناء القرية في بلادنا (جبل صبر) عندما فسر «ذات الشوكة» في قوله تعالى: {وتودون أن ذات الشوكة تكون لكم}، قال إن ذات الشوكة معناها الراديو!!
القرآن كنص سماوي أصبح غريباً مفهومياً بمعانيه وألفاظه عــــن المســـلم، وأصبحت المكتبة في البيت أو المدرسة تخلو من كتاب تفسير للقرآن الكريم.
أصبح القرآن غريباً ولم يستطع المثقف المسلم أن يتصدى ليفسر آية في كتاب الله العزيز. وإذا علمنا أن بعض شروح وتفاسير القرآن العظيم انتحلت مفهومات «إسرائيلية»، فإن ذلك أدعى أن يتدخل علماء الإسلام الوسطيون للتنقية والشرح والتوضيح والتفسير.
مجتمعنا الإسلامي بأشد حاجة للتصدي للإحالات الغريبـــــة والتفسيـــرات العجيبة، فالجيل المسلم الصاعد يقع بين تفسير عجيب ومفهوم غريب، ومن الملاحظ أن نجد ضرورة تأليف أكثر وتفسير في الوقت الحاضر، فالمعجم القرآني أصبح يعاني من العجمة وسوء الفهم، واللسان العربي أصبح أعجمياً أو كاد أن يصبح أعجمياً!

أترك تعليقاً

التعليقات