فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تضليل أكثر وقاحة بعد تضليل فج يمارسه بدو السعودية بدفع رباعي (أمريكي، فرنسي، بريطاني، إخواني) عالمي، وكأنّ العالم، بمن فيه اليمنيون، سكارى لا يعقلون، وكأن هذا الضلال لم يره أحد!
الوجوه القبيحة نفسها من حثالة مزابل اليمن. فالفضيحة تظهر أمام الكاميرا من جديد وبصيغة أكثر جِدَّة؛ فالعروبي الكذاب عبدالملك المخلافي، سارق الملايين من دولارات القذافي ليبني لأولاد شهداء المذبحة الناصرية الذين ذبحهم صالح في مسلخ «الفرقة الأولى مدرع» بإشراف الجزار علي الأحمر (الجناح العسكري للإخوان المسلمين) مزوّر انتخاب الإخواني المرحوم بن شملان، والوكيل الحصري لميدان 2014 لصاحبه حسين الأحمر (قطر)، والإخواني البريطاني علي عثمان عشال، وأسماء نكرات شطرنجية اصطفت في عدن المحتلة تحت يافطة سيئة الخط بقلم السعودية أعطتها عنوان «المصالحة»، فبعد أن فشل مؤتمر الرياض الذي رسمه صالح وأخلى عهدة صالح من حساب الشعب له وأعطاه صك البراءة، ثم فشل مؤتمر الرياض الثاني الذي خطه المستعمر البريطاني لإنفاذ صك «الشفعة» للبريطاني بإشراف المجلس الرئاسي، حاول السعودي صيغة أخرى، بلهجة العميل عبد ربه مكسور، لكي يحقق هدفين رئيسين ضمن أهداف كثيرة تختفي وراء العنوان الكبير:
1 - الهدف الأول: براءة السعودية والتحالف من دماء اليمنيين، هروباً من خزي التاريخ، الذي فات التحالف أنه قد سجل في ذاكرته التي لا ولن تنسى وقائعه بكل ألوان الخزي والآثام والعار!
2 - الهدف الثاني: المداراة والتنصل من التبعات القانونية والاستحقاقات التي تقرها كل دساتير وقوانين العالم.
ويأتي هدف وضيع ثالث، وهو ما أرادته السعودية، وهو ما فات الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود، الذي واجهته شوامخ اليمن فحالت دون أطماعه التوسعية، وهو أن يستمر اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه تابعاً ذليلاً لا يتنفس -مجرد تنفس- إلا عبر كمامة «نجد» ولا يخطو أي خطوة إلا بعكازها الأعرج.
إن مجمع المصالحة «عدن» محاولة فاشلة لمخرج رديء لم يتعلم أصول القص والإخراج ولا يعرف فن التصوير، فيجرب فوضى التخبط والتلعثم كأي رضيع كلفه أبواه إلقاء قصيدة جاهلية.
الإخوة غير المحترمين، أفيقوا، فقد قامت الحقيقة، الحقيقة. الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

أترك تعليقاً

التعليقات