فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ليست محاكمة، ولكنه الفضول التعزي، وهذا الفضول بما فيه من أسلوب مشوب بالقسوة فإنها قسوة تقتضيها سلامة المرور، فإشارة المرور قد تبدو جافة العنوان، مثل أن "الاتجاه القادم على بعد 5 كيلومترات" يقتضي انحرافك يميناً، أو "هناك أشغال طرق تبعد 20 كيلومتراً"، أو "الطريق زلق خفف السرعة"... فليس بين إدارة المرور وصاحب المركبة أي خصومة، كما أنه ليس بين كاتب هذه السطور وبين حكومة الإنقاذ وإخواننا الأنصار أي خصومة، حينما نوجه السؤال "المروري": هل سجلتم إقرار ذمتكم المالية؟! وقد كدت أدخل في مشادة مع راكب باص حين دخل واحد مكانه قائلاً: كلهم حكام لصوص! بل ذهب يستعمل بل يقرأ قوله تعالى: "كلما دخلت أمة لعنت أختها"، وبناء على ذلك فإن الاسم الكبير "أنصار الله" يستحق التقدير والتكريم، ليكون المنتمون له على جانب كبير من القدوة الحسنة التي تطابق المعنى الأمثل للعنوان الخطير "المسيرة القرآنية" الظافرة، وهي مسيرة تتطلب الصبر والعزيمة والإرادة القوية، لأن طريقها عسير وشاق وكؤود وصعب، لأن الذي اختاره لن يكون غير مؤمن شديد الإيمان تام الورع، يرى الله ورسوله جهرة ومكاشفة. وما أعرفه عن الرئيس الصماد أنه من هذا الطراز، وهو ما يقال عن قياديين آخرين ويكاد يطابق سلوك الشهيد الصماد. أما أحدهم فهو الأنصاري محمد علي الحوثي، الذي دخل القصر الجمهوري بحقيبة ملابسه ولم يزد عليها حقائب أخرى، وحزن على خروجه شباب القصر الجمهوري الذيين مثل لهم الحوثي مثلاً أعلى في مدة إقامته في القصر الجمهوري في سلوك ينبغي أن يكون. ولعله قد بادر فسجل براءة ذمة. 
أما الآخر فهو الأخ الرئيس مهدي المشاط، الذي عرفه زملاؤه في قاعات المفاوضات أسداً هصوراً، وبالوقت نفسه مفاوضاً محنكاً يسخر من العملاء طلاب الدنيا الفاتنة. 
والخلاصة يا أنصار الله: تنبهوا لهذه المفردات: "أنصار الله" و"المسيرة القرآنية"، وتنافسوا في إخراج البلاد ممن حاولوا الانحراف عن الصراط المستقيم.

أترك تعليقاً

التعليقات