فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سجلت القوات المسلحة واللجان الشعبية ما يشبه المعجزات ضد العدوان الذي حشد له السلطان الوهابي جنود إبليس من كل مكان اتباعاً لنصيحة إبليس اليمامة أن عدوكم الحقيقي هو اليمن، فاستغل صغير إبليس الهالك، وصي الوهابيين، سلمان بن إبليس الكبير هلاك عميله المجرم علي فاسد فأطلق آلاف صواريخ الدمار الشامل على اليمن في ليل حالك السواد، هدم البيوت على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشباب أحياء وأمواتاً دون رادع من إسلام أو حتى كفر، وذهب يشتري السلاح البائت والطري من كل قارات العالم مراهناً على إبليس أنه قادر على محو الشعب اليمني في شهر إن لم يكن بأسبوع.
كان كل صاروخ يضرب صنعاء يصل صداه إلى ذمار، فتهتز له الجبال والأودية يعبر عن نصيحة النجدي المقبور عبدالعزيز بن سوء!
لم يهلك الشعب اليمني، بل نصره الله وأيده بنصره المبين وتأييده الوثيق، وإلا فما يعني أن تنتصر بندقية على دبابة وأن تهرب مدرعة وأحدث دبابة في الكون أمام جندي حافٍ وربما دون حذاء؟! وهكذا سجل ويسجل الجندي اليمني كرامات ومعجزات يشهد بها العدو والصديق معاً. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن وعلى نحو عجل وملح: ما هو مشروعنا اليمني؟! ما هو تصورنا لبناء الدولة؟! بل ما هو مفهومنا للدولة أصلاً؟! ما مفهومنا لسيادة القانون والعدالة بشكل عام؟! وما هو فهمنا للأوليات والأولويات والآليات؟!
إن انتصارنا على العدو يشبه وعاء قدمه لنا إنسان صرف كثيراً من حاله ووقته وكل طاقته ثم لينظر ماذا سنصنع فيه وبماذا سنملؤه! إن علينا في مرحلة ما بعد النصر ألا نقف عند شعارات أكبر من واقعنا، وأن نحترم المصطلحات، فلا تأخذنا نشوة الانتصارات وحسبنا أن نكتفي بمصطلح "الرؤية الاستراتيجية" التـــي لم نستوعبها بعد. والله المعين.

أترك تعليقاً

التعليقات