فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نعم، نحن أصحاب ثأر مع الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، ولا يزال المجال حتى نرفع ضده أكثر من دعوى ليحاكم في قبره، فلقد قتل شباب الناصريين، واغتال شباب الجبهة الديمقراطية، وغيرهم من أبناء الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى والغربية، وتآمر ضد الشعب اليمني عندما أرسل المئات للحرب في أفغانستان، بعد أن استلم ألوف الدولارات مقابل كل رأس وتنازل عن المئات من الكيلومترات للسعودية، ووقع على الحدود اليمنية اشتراها بماله لنفسه زعماء المملكة العميلة، كما باع التراث اليمني من آثار ومخطوطات وأشياء تمس الحضارة اليمنية وساعده بعض زبانيته وعصابته كمهدي مقولة وآخرين.
لا بد أن يرفع عليه أصحاب تهامة دعوى لأنه سلبهم مئات "المعادات" فباعها للتجار والمتنفذين. ولا بد أن يرفع عليه الشعب اليمني عشرات الدعاوى لأنه نهب ثروات الأمة وباع التسهيلات للتجار الفجار وضارب بالعملة، وشارك في التهريب عندما كان قائداً للواء تعز وقائداً لمعسكر المفرق.
نعم، لنا ثأر مع علي فاسد، الذي أفسد الذمم واشترى المقربين الذين دانوا له بالولاء المطلق لا يردون له رأياً، ولا يجادلونه في قضية يريدها، بل أستطيع أن أقول بضمير مرتاح إن الذين كانوا حول الزعيم كانوا يعلمون الغيب فيلبون نياته قبل أن يتكلم!
وإذا كان من عبارة يسجلها تاريخ اليمن المعاصر، فإن كثيراً من الفوضى هي نتيجة لسياسة الزعيم، وقد ذهب إلى ربه ولم يبق من الأموال الطائلة التي نسأل عنها الأخ النائب العام والحارس القضائي، كما لم يبق منه إلا العبرة والعظة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أترك تعليقاً

التعليقات