فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
رأس الثعبان لم يمت، فلا تزال الرشوة تعمل، خاصة في أيامنا هذه، ولايزال التهريب على أشده، ابتداء من البسكويت والسجائر مروراً بالمواد الغذائية وليس انتهاء بقطع غيار المركبات والزيوت... ثم بعد ذلك الوسطاء بين المهربين والتجار، ثم بعد ذلك الدولة، وأحياناً بطرق مبتزة من التجار، ضرائب ورشوات مقابل تحرير هذه البضائع.
فساد عريض في مؤسسات حكومية وأهلية، كالفساد من مجال الصحة والعافية، كعيادات من نسميهم «الصحيين»، الذين لا يعرفون إلا ضرب الإبر أحياناً!
يعرف كثير من الناس أن «ضراب الإبر» هذا سرعان ما يرقي نفسه إلى طبيب، فيتجرأ على إجراء عمليات خطيرة تؤدي بالمريض إلى الموت، ويكون أهل الميت على حق إذا قصدوا القضاء للشكوى بهذا الطبيب، فيحيلهم القضاء إلى وزارة الصحة، فيطالب أهل الصحة بقرار طبي يسوغ الشكوى، فيحال إلى الشكاوى، فتحيلهم الشكاوى -كما يقال- إلى شريعة لا أول لها ولا آخر، فيلحق المشارع أخاه أو قريبه الميت قهرا وكمداً، فمن المسؤول عن هذا العبث؟! والوزير هو الذي ينبغي أن يتحرى الأمر فينظر في شهادات هذا الطبيب إن كانت حقيقية أو زوراً. وقال راكب باص إنه لم يستطع أن يخرج تقريرا بحال قريبه إلا برشوة...
نريد أن نسأل: هل هذا صحيح؟!

أترك تعليقاً

التعليقات