فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا طمع لي أن أسأل خوارج اليمنيين الذين استدعوا العدوان لقتل اليمنيين، آبائهم وأبنائهم وإخوانهم، نسائهم ورجالهم، شيوخهم وأطفالهم... فهؤلاء الخوارج على كل قواعد الدين والأعراف لا ضمير لهم، لو كان لهم ضمير لسألتهم عن شعورهم، وتلفزيون العالم المأجور يذيع صوتاً وصورة سماوات من النار وبراكين وزلازل على كل اليمن واليمنيين.
وللأسف الصادم -ونكرر للأسف- هو شعور البهجة والسعادة، وممثلهم الشخص (الفنان) الأسير عبد ربه منشور ضال، الذي يظل يستجدي ليس العدوان وضرب اليمن وحسب، وإنما ضرورة استمراره.
لقد كنا نتهم قوى اليسار من أبناء الحركة الوطنية باختلاق الإفك والدعاوى المتحاملة التي يشنها هؤلاء اليساريون واليمنيون الشرفاء على عصبة الرجعية والاستعمار.
كنا نتهم تلك القوى الوطنية بالقراءة الخاطئة التي تقوم على الانفعال وردة الأفعال وسوء قراءة الواقع والمتغيرات... فتبين اليوم أن تلك الرؤى قامت على حجج منطقية منها جدلية الخير والشر والرجعية والتقدمية والنور والظلمة.
إن من المؤكد الذي أكدته أحداث التاريخ والتاريخ اليمني المعاصر -وهو أمر صادم للأسف- أن غير قليل من أدعياء الوطنية والتقدمية هم الصف الأول في جبهة أعداء الوطن، يبنون أطماعهم الرخيصة في قاع الدنيا على حساب المقتولين المفجوعين بصواريخ آل اليمامة ومن تبعهم من الأعراب.
إن هذه الجدلية تظهر بشكل فاقع، فظهرت سوءات ما قدر الخاصفون أن يستروها بأوراق كل الجنان!
فالخيبة والعار للرجعية والاستعمار.

أترك تعليقاً

التعليقات