فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له. حقيقة يستغلها كسالى الرجعية وانتهازيو التقدمية، وكلا الفريقين ينوح على الذاكرة الفقيدة - حتى الآن، ملفات الماضي التي يطالب الجميع -بمن فيهم الأميون- بنفخ الروح فيها لتساعد على الأقل بأن نقول التاريخ بشيء من حياد إيجابي وعدم انحياز. كثير من اليمنيين، بمن فيهم الذين يدعون كتابة التاريخ، لا يعلمون ما دار في كواليس أحداثه. لا نعرف حقيقة ما دار بين الجمهوريين والملكيين والدور السعودي في ملف هذا الحدث الفاصل في حياة اليمنيين، ولا نعرف محرك أحداث الفتنة الكبرى أثناء وقبل وبعد حصار السبعين يوماً سنة 1967.
لم يعرف كثير من اليمنيين من كان بيده تنظيم علاقة اليمن بالخارج وبناه المجتمعية في الداخل، وملف غسل أموال فئة القيادة، صانعي القرار في اليمن، الذين كانوا وراء إفقار الشعب اليمني المظلوم. ولم تكشف الملفات المتعلقة بالمصالح الخاصة بين بعض صناع القرار في اليمن والشركات الاستعمارية الإمبريالية التي نهبت ثروات اليمن كالنفط والغاز والذهب والأحجار الكريمة، ونريد أن تكشف أسماء الولاءات الخارجية، وأعني بذلك العملاء والجواسيس بين الذين أفنوا أعمارهم خدمة لأعداء الوطن اليمني وأبنائه. وهناك ملف يطلب اليمنيون كافة إشهاره وإظهاره، وهو كشف نهب الأراضي في كل من الشمال والجنوب، ليتمكن النائب العام الذي ينبغي أن يكون شجاعاً حتى أخمص قدميه ليسترد المصادرون حقوقهم بدون نقصان على ذمة شرف منصبه المستحق.
إنني، باسم شعب الجمهورية اليمنية، باعتباري كاتباً لدى السلطة الرابعة، أطالب من يهمهم الأمر بفتح ملفات في الغرف المغلقة وغير المغلقة. وأحسب أن بالإمكان استرداد الأراضي التي باعها النظام القديم مقابل رشوة ومجاملة للأقارب الذين لما يزالون ينتظرون حتى الآن قرع أجراس قصورهم الفارهة ليردوا حق الشعب بكل ذل وهوان. 

أترك تعليقاً

التعليقات