فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قبل أيام ضبطت أجهزة الأمن اليقظى أغذية فاسدة وأدوية مغشوشة. وأنا لا أشك قيد لحظة واحدة -وهو ما يؤمن به الناس في المشرق والمغرب علماء وأميين- أن للحرب أكثر من وجه وأكثر من تسمية، وأن من أوجه الحرب والعدوان وجه المخدرات التي أرسلها أعراب العداوة والبغضاء إلى اليمن، ووجه الغذاء المغشوش والأدوية الفاسدة؛ وهل هناك دليل على هذا العدوان الفاجر من قصف الطائرات التي استهدفت اليمنيين شيوخاً وشباباً أطفالاً ونساءً بكل تفريط ودون تفريق؟!
وأقسم غير حانث إنه لو كان بوسع إمام الحرمين الشريفين أن يمنع الأكسجين ليموت اليمنيون لعدم الهواء لفعل، بل إن ما حصل هو استخدام طائرات العدوان البخار الكيماوي لقتل التربة كي تفقد صلاحيتها للزراعة.
الذين يبيعون الغذاء الفاسد والعلاج المغشوش قتلة عمد يجب شرعاً وعرفاً أن يقام فيهم حد القصاص تعزيراً. طائرات تحمل مئات المصابين بهذا الداء اللعين الذي اسمه «السرطان» وهو ناتج الغذاء والعلاج الفاسدين.
معامل تزور تاريخ صلاحية الغذاء والدواء وقفت منها الدولة التي اسمها «حكومة الإنقاذ» (ولا تنقذ) موقف المتفرج الذي نتهمه بالتواطؤ. وأحب أن أوجه التهمة باسم الشعب اليمني المرهق المقتول إلى النائب العام بالتواطؤ، وأكاد أتهم المسؤولين ذوي الاختصاص بأنهم خرسوا بالرشوة، وأكاد –وأقول: أكاد- أقول إن جهات الاختصاص قد سكتت بفعل الرشوة، ومن ضمن جهات الاختصاص أجهزة الإعلام، التي نقلت لنا أخباراً فاجعة عن عشرات الأطفال ماتوا بالدواء الفاسد، ثم معامل الأدوية الفاسدة، ثم تضاعفت القضية طبعاً بفعل الرشوة، كما قال الناس. ونريد أن «يذهن» الأخ النائب العام لنقف على الحقيقة كما هي. وباسم الشعب أطالب بإنزال حكم الإعدام بالقتلة، ومن ضمنهم المسؤولون الذين ربما ارتشوا فسكتوا مدرعين بالضمير الميت والمداهنة الحمقى.
يا أيها الإخوة الأعداء، ألا يكفينا قصف خادم الحرمين الشريفين؟! على أي حال إذا كان لا بد من القتل «فأحسنوا القتلة» رحمكم الله، والراحمون يرحمهم الرحمن!

أترك تعليقاً

التعليقات