فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هل عملت وزارة التربية والتعليم وخبراؤها المحترمون حسابهم وحسابها وهم يضعون أسئلة الامتحانات العامة وخاصة لطلاب المرحلة الثانوية العامة؟!
أولاً ومن باب الامتثال لقوله تعالى: «ولا تبخسوا الناس أشياءهم»، نقدم كل آيات الشكر والعرفان لمعالي الأخ وزير التربية والتعليم، الذي:
أ) يحترم كل رأي من شأنه أن يدفع بالشأن التربوي إلى الأمام، فنجده متحرراً من كل ما يعتمد هذه الانطلاقة نحو المستقبل بكل شجاعة تكسر جمود اللوائح العتيقة البالية.
ب) فكره الواعي بضرورة تجديد المناهج، الذي لما يزل يسير وفق إيقاع الرؤية الستينية المصرية، ولم يعد مسايراً للعصر المعيشي.
جـ) إخلاصه في العمل ودفعه العملية التعليمية وفق إمكانية غير متاحة، مما يجعله يعاني كثيراً من سلطة المالية القاهرة التي لا تفرق بين مؤسسة مصلحة القبائل ومؤسسة التربية والتعليم.
د) عزمه على تطوير العملية التعليمية والتربوية، من خلال وضع تصور متكامل للعمليتين تصدر عن أهمية أن يكون العلم السطر الأول في هذا المشروع... الخ.
أما فيما يتعلق بأسئلة الثانوية العامة، فيلزم أن نلفت نظر الإخوة واضعي الأسئلة إلى ما يأتي:
أ) أن حالة الطلاب النفسية مأزومة، فهم يعانون من مأساة الحرب التي أطلقها وطوَّل بها وعرّض «خادم الحرمين الشريفين» جزاه الله شر الجزاء بما فعل، فنفسية الطالب ينبغي أن ترعى.
ب) غياب كثير من الأساتذة عن المدارس بسبب الوضع الاقتصادي المعروف للجميع.
جـ) غياب الكتاب المدرسي عن الطلاب لفترة طويلة!
د) غياب الاختصاص في المواد العلمية، فمدرس السيرة النبوية ومادة الإسلامية يقوم بتدريس المواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات...!
هـ) أن بعض الذين يضعون الأسئلة، ونتيجة لظروف نفسية، يضعون الامتحان بشكل قاسٍ، محترما شعار: «عليّ وعلى أعدائي»، فـ»يفش» حقده -كما يقول إخواننا في الشام- على الطالب، وهكذا!
فنرفع الموضوع بإجماله إلى معالي الأب والأخ وزير التربية والتعليم، ليوجه بما يحسن، مراعاة لظروف أبنائه الطلاب، فإن مع العسر يسرا!

أترك تعليقاً

التعليقات