حج وجهاد!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا» (صدق الله العظيم).
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الحنيف، يسقط عند المشقة. وقد أفتى كثير من علماء المسلمين بأنه يقدم الإنفاق في سبيل الله كإقامة المشروعات الخيرية وعلاج المرضى وإعانة المجاهدين في سبيل الله من تجهيز المجاهدين بالسلاح والقوامة على أسرهم، بأن ذلك يقدم على الحج. وفي هذا المقام واجب العلماء وواجب الإعلام بيان للناس أنه لا يجوز أن يقترض المسلم للحج أو أن يترك من يعول نهباً للحاجة، ليذهب العائل للحج، الذي هو فرض على المستطيع فقط. وذهب بعض العلماء إلى أن المسلم قد يأثم إذا أنفق ماله للحج وله مريض يحتاج مالاً قيمة علاج ونحوه، بل يقدم الإنفاق في زواج الأبناء على الحج، كذلك المساعدة في دفع دية أو إعانة غارم أو إغاثة ملهوف!
إن الحج فريضة إسلامية من أهدافها تجديد العلاقة الأخوية الإيمانية بين المسلمين والتذكير بأهمية التكاتف لمواجهة عدو يتربص بالإسلام والمسلمين. وللأسف فإن الحج أصبح خلواً من هذا الهدف، بفعل سياسة بني سعود، والذين حولوه إلى طقس خال من هذا المعنى الكبير، فلقد خرج متحدث الداخلية السعودية ينذر بالإعدام من يرفع شعاراً يندد بالكيان الصهيوني أو يعلن البراءة من أعداء الله أو يرفع علم فلسطين حتى يتحول جيش بني سعود إلى كتائب من المخبرين تحصي أنفاس الحجيج وتصبح مكة خيمة للخبراء الأمريكيين لمد السلطة الغشوم بالرأي والمشورة عند الحاجة!
لا بد أن يكون الحج دافعاً للمسلمين في سبيل نصرة المستضعفين ويحقق العدالة في المجتمع الإسلامي الواحد.

أترك تعليقاً

التعليقات