فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
واجب الدولة أن تطبق شعارها، وهو «حكومة الإنقاذ»، بعد أن أذاق العدوان الصهيوني أبناء اليمن سوء العذاب دماراً وحصاراً بكل صلف الحقد والغطرسة المجنونة.
إن عشرات بل مئات الاقتصاديين ومن أفضل النباهات والكفاءات تحفل بهم اليمن قادرون على طرح تصوراتهم لحل مشكلة إرهاب تجويع الصهاينة أحفاد «موردخاي اليمامة»! وشعبنا اليمني الصابر سيقدر أي تصور للخروج من الأزمة بأي ثمن ولو اقتضى فرض التكافل بالقوة، كأن يفرض على كل بقالة في الحي كفالة الشديدي الضرر بما يقيهم شر المسبغة والهوان.
واجب الدولة أن تعزل الفاشلين المسؤولين عن طعام الناس وتأمين غذائهم، وعلى الجدد من الشرفاء المخلصين أن ينجزوا خططاً قابلة للتطبيق، كأن تفتح أفراناً للخبز في الحارات وفق آليات تنظم الحركة، وأن يساهم التجار برفد هذه الأفران بالحبوب، وأن يفتح مدافن الدولة إن كان علي فاسد قد ترك مدافن، وواجب هيئة الزكاة أن تساعد في هذا الموضوع. وهناك مقترح يلزم وفرة قانون وضوابط شرعية أن يتم التصرف بما يملكه لصوص النظام السابق من ممتلكات وإصدار توجيهات تلزم النهابة بعدم التصرف بهذه الأموال المنهوبة وتلزم جهات الاختصاص بعدم التوثيق لأي تصرف مشبوه، خاصة بعد أن بدأ بعض هوامير الفساد بالتصرف خوفاً من أن تدور عليهم الدائرة:
على الجهات الاختصاصية أن تدرك واجباتها بشمول، ونعني بذلك جهاز الأمن والبحث الجنائي خاصة، لمراقبة التصرف والتوثيق والمتابعة، إضافة إلى متابعة حقوق الأمة الماثلة في الأوقاف، وحقوق الدولة الماثلة في أملاك وعقارات الدولة. ليكن الأمر واضحاً وهو أن الفقر يطحن الفقر، مما يدعو حكومة الإنقاذ للإنقاذ.

أترك تعليقاً

التعليقات