فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

لا شيء منطقي بتاتاً يثبت أن 18 لواءً عدوانياً تسقط في عدة ساعات أمام فتية يتسلقون السهول والجبال ـ بدون أحذية ـ لأن أحذيتهم الطهور في مقاساتها المختلفة تتعالى على وجوه الأعداء المقبوحة.. نعم 18 لواء مدججة بمهارات الأمريكيين والإسرائيليين، وكل همجية العالم الذي سقط في وحل مال "البدون" شرف ولا دين ولا عرف ولا أخلاق ولا انتماء إلا لوساخة نجسة.
الأكثر نجاسة ووساخة أن بعض محللي "ما حرم الله" يذهبون إلى أن هذه الألوية "الساقطة" إن هي إلا صوت منسوخة من صور الحرب العالمية الثانية، علماً أن جنوداً أسرى في كل من غزوة "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" ما كانوا يجيدون اللغة العربية بلهجة "تعز وإب وعمران وبني مطر"، ولم يكونوا يلبسون "المعاوز" والقمصان و"المشدات"، ولم يكن زادهم الحبوب و"القلاء" المطحون، ولم يشربوا مياه "الحيود"، والعلم عند "عبدالزنداني" وسبلته "سعتر" إن كان جنود الحرب العالمية يتبركون بتقبيل المصحف ليكون آخر عهدهم بالدنيا وهم يتقافزون إلى ساحات الجهاد ولا يفصلهم عن الشهادة سوى عشرات الأمتار، وهو ما يؤكده الواقع صورة وصوتاً وحركة! وعميل "صغير" لما يزل تحت التدبير والتدريب، يقول من لندن إن عملية "البنيان المرصوص" وقبلها "نصر من الله" إن هما إلا من "فبركات" الحوثي.. كفبركات أخرى مثل تسليم الحوثي عشرات الأطفال لأهلهم أولياء أمورهم بدون صفقات أو تبادل أسرى.
إن عشرات الأطفال والكبار من الذين اضطرتهم ظروف الحياة الصعبة يشهدون حتى بعد مرور سنوات على إطلاقهم، أنهم لاقوا من الرحمة والشفقة والحفاوة وعلاج جروحهم على يد الأنصار، ما كان يلقاه أسرى الكفار على أيدي مجاهدي "بدر وحنين وغزوات الفتح" في صدر الإسلام الأول. وعند سؤال هؤلاء الأسرى عن سبب التحاقهم بالغزاة، يجيبون بأن المرتزقة وعدوهم برتب عسكرية ومرتبات ليتمكنوا من الزواج وبناء مساكن، وجنسية سعودية، فإنفاذاً لتوجيهات قيادتنا تم الإفراج عنهم ليعودوا إلى أهلهم سالمين.

أترك تعليقاً

التعليقات