تصور منقوص
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مرت فترة على الأمتين العربية والإسلامية إذا ذكرت الله وذكرت بأقلام مفكريها ولسانها الله ورسوله ظنت أنها اقترفت منكراً وزورت حقيقة، بل قد لا يجد هذا الكاتب أو ذاك فرصة مواتية للحديث في هذا الموضوع، الذي قد يوصم صاحبه بأنه «ميتافيزيقي» أو «وراء طبيعي»، ويتهم بالرجعية تارة وبالتخلف تارات، وربما رفضت الصحف أو دور النشر أعمالهم، فأصبحوا في مجال النسيان، ولم يكتف غرماؤهم بعزلهم داخل المجتمع، بل إنهم حوربوا حتى في لقمة عيشهم وأمن أسرهم ولفقت لهم جرائم لم يرتكبوها وقصص هم بعيدون أن يكونوا شخوصاً في سياقاتها، فضلاً عن أن يكونوا أبطالها!
وذنب هؤلاء أنهم ذكروا بأيام الله، وتركزت أفكارهم حول أن ما أصاب الأمة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها إن هؤلاء إلا أن انصرف المسلمون عن دينهم الواضح السبيل، وتخلوا عن الفرائض والسنن، واتجهوا لعبادة الدنيا بلذاتها ورغباتها الدنيا، وظنوا أن دورهم وحصونهم مانعتهم من الله، فخابوا وخسروا وضلوا ضلالاً مبينا.
إن من الحق أن ننبه إلى كل الحقيقة، وهي أننا نعاني من ابتلاء الجوع والفقر ونقص الأموال والثمرات، بسبب بعدنا عن الله. وأحسب أن هذا البلاء المبين لن يرتفع إلا بالعودة إلى الله تعالى، وإصلاح ما بيننا وبين ربنا، فالعلاقة بيننا وبين ربنا تحتاج «سمكرة»، فلقد وصلت هذه العلاقة إلى درجة لم نستطع أن تصل وترقع.
إن الله عز وجل يريد أن تكون المسافة بيننا وبينه قريبة جداً؛ ونحن نريد أن تكون بيننا وبينه قصيرة ولكننا مصممون أن تكون جد بعيدة، فذلكم ظنكم بربكم!

أترك تعليقاً

التعليقات