دين!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نحن كُتّاب نطمع أن نحقق غاية ورغبة من غايات ورغبات الإنسان العربي المسلم، من توحيد مشاعر الأمتين العربية والإسلامية، وعدم تعميق مآسي الكراهية والعداوة التي يزرعها الحكام في نفوس الجماهير، ولذا فلن نتكلم عن الأشقاء في السعودية والأردن، ولا في مصر، وما يصنعه حكام هذه الأوطان، لا نريد أن نقول -وهذا الواقع تماماً- إن السعودية والأردن تمنعان أجواءهما عن الطيران المسير والصواريخ التي تستهدف الاحتلال في فلسطين المحتلة، وكأنهما فرعا وكالات للعدو الصهيوني! تدافع هذه الأنظمة عن هذا الكيان الغازي الدخيل.
ولسنا نريد أن نقول إن شحنات الأسلحة والذخائر تمر عبر مصر إلى موانئ كيان الاحتلال، كما أن الإمارات تشحن ألوف الأطنان من المياه والعصائر والفواكه إلى الكيان الدخيل، وهذا ما قرره السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بمناسبة «ربيع الأنوار»، وهو كلام نشرته صحف الكيان الصهيوني وإعلامه بالصوت والصورة، ولم يذكر السيد أن المتحدث الرسمي للكيان الصهيوني قال إن الطائرة التي فجرها الحوثيون في سماء ذمار سقطت في أيدي شريكه، يعني في السعودية!!
نجدد التذكير بأن السعودية صاحبة الحرمين الشريفين تدفع تكاليف الأساطيل والبوارج الحربية التي تخوض غمار البحار الأبيض والأحمر والأسود، وتدفع الرواتب لأفراد قواتها وتدعم قطر والإمارات هذه القوات، وتمد السعودية بما خسرته قناة السويس في فترة حرب السفن «الإسرائيلية» وصويحباتها. عندما نقول أنظمة عميلة دخيلة لا نكذب، وإنما نقرر واقعاً حقيقياً. وللأسف فإننا لا نقرأ الأحداث أسبابها ومسبباتها، وهذا مشكل خطر.

أترك تعليقاً

التعليقات