فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مرحبا شهر رمضان، شهر الإحسان، وقد صعد النبي الكريم منبر مسجده الشريف وهو يقول: آمين! ولما سئل فيم تأمينه، قال إن جبريل عليه السلام قال له: يا محمد، اللهم إن من مضى عليه رمضان ولم يغفر له استحق سخط الله، قل: آمين! فقالها النبي الكريم. ولقد استقل المسلمون أعمارهم عن الأمم السابقة، فأطال الله أجورهم، فكانت ليلة القدر خيراً من ألف شهر.
في هذه المناسبة الكريمة نذكر بذلك الكثير من شرار الموظفين الذين سارعوا في أذى الأحياء والأموات والشهداء بخاصة فيخصمون مستحقاتهم بحجة هذا القانون الهمجي البليد قانون التقاعد فيضيفون إلى مصيبة الموت مصائب أخرى ومن بينها مصيبة الفقر والعوز والحاجة...
إن الشهداء قدموا أرواحهم، غاية في الجود، والجود بالروح أقصى وغاية الجود، وبديهي أن نسارع فنزيد لهم العطاء، فمعظمهم في بيوت الإيجار، بل أذهب فأقول إن العدوان بنية عميقة، فكما يصنع أعداء اليمن في الداخل إحداثيات فإن من ضمن هذه الإحداثيات قانون التقاعد الذي بموجبه يختصر المرتب.
إن المراجعة على زيادة الراتب لموظفي الدولة قد تحتاج سنوات، بينما يسارع القانون الأممي والحاقد وبأكثر من سرعة الصوت إلى خصم المرتب بمجرد سماع عبارة عزاء. إننا بحاجة لطمس هذا القانون الظالم الأسود والأعمى، وهناك قانون أو تعليمات أو لائحة في وزارة العدل غير العادلة تلزم المظلوم أن يدفع مبلغاً من المال أشبه ما يكون بصد المظلوم عن أن يحصل على حقه، بل هو شبيه بالرشوة المقيتة. قوانين جائرة تسبب الإحباط وتدعو إلى اليأس من كل ثورة.

أترك تعليقاً

التعليقات