فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مجلس الأمن السعودي ومعه «زلط» محمد بن سلمان والعليمي، أفرجوا عن ملايين صالح وولي عهده غير الأمين بإسقاط ملفهما الأسود، وبذلك يستطيع ولي عهد صالح أن يبيض هذه الأموال من جديد وأن يقتطعوا منها لتصديق خرافة أن صالح موجود بشحمه ولحمه وعظمه، حينما جاءت طائرة خاصة لتنزعه من دار الرئاسة هو وعلي محسن اللذين لبسا بالطوهات وشراشف إلى الحدود اليمنية مع السعودية، لتبدأ من هذا الإجراء ببيع اليمن بثمن بخس أو من باب التوكيد لم هرب هؤلاء المفسدون إلى الخارج وظهروا يعيبون على مليارات الدولارات ويعيدون هيكلتها بإشراف رجال وخبراء دوليين.
كنا نصفق لمجلس الأمن لأنه سيترك اليمنيين يستردون أموالهم لشراء الغذاء والدواء، فظهر أن مجلس الأمن أخذ حقه ولم يصرف منه شيئاً. أما المملكة وقطر فإنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فهم ينفقون الأموال ملايين الدولارات يدفعون ثمن الآليات التي يدمرها أنصار الله في البر والبحر والجو، كما يدفعون مستحقات فرضوها على أنفسهم لأولاد عبد ربه منصور ولقنوات «الحدث» و»العربية» و»سكاي نيوز»، بل يدفعون الملايين لرؤساء تحرير صحف عربية وأجنبية، حتى لقارئات الفنجان!
الآن خلاف حاد بين محمد بن سلمان وإخوته وأبناء عمومته الذين ينقمون منه لأنه «زق المهرة» فحبسهم ونكل بهم أمراء وأميرات، وأخضع عبد ربه وعلي محسن الأحمر وشركاهما، مما جعل الإخواني حسن أبكر يتهم السعوديين بأنهم قتلة...
وحسن أبكر من متشددي الإصلاح ومن طائفة الشيخ المرحوم عبدالمجيد الزنداني، ولكنه كان صادقاً مع نفسه عندما فضح المملكة التي آوته ونصرته، فهو ثائر ضد هذا المصير الكريه، فهو يستنهض الشعب اليمني ضد السعودية التي حبست عملاءها عبد ربه منصور وعلي محسن الأحمر وعبدالوهاب الآنسي عضو شورى حزب الإصلاح، وقد وصلت العلاقات بين حزب الإصلاح والمملكة السعودية إلى مرحلة أزمة، حيث رفض السعوديون دفن جثمان الشيخ الزنداني في أراضي الحرمين الشريفين، وحين رفضت السلطة السعودية وساطة الإصلاح للإفراج عن محمد بن نايف الذي كان منسقاً أمنياً مع الإصلاح، وحين اتضح للسعوديين أن الإصلاح يبيع معدات عسكرية للإصلاحيين وأمور أخرى ستكشف عنها الأيام، قلنا لهم من يدري أن السعوديين لا يحبونكم وأنهم سيرمونكم للمقابر أو الشارع، وقد كان من واقع لا ينفع الندم، وها هم السعوديون يدفعون بالرشوة لعودة العميل صالح الذي دفع ثمن العمالة دمه وروحه، ولا عزاء له.

أترك تعليقاً

التعليقات