فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كانت الوحدة اليمنية ولما تزل غاية كل يمني في البادية والحاضرة، فهي توحيد لجغرافيا واحدة ودين واحد ولغة واحدة ولدم يجري في جسد واحد.
لقد كان المثقفون والحزبيون بخاصة في طليعة المنادين بالوحدة، ودفعوا ثمناً باهظاَ لهذا المبدأ، عذبوا وقتلوا وشردوا ولم تسلم أسرهم من المضايقة والعذاب والنكال.
لقد حوصر هؤلاء في أجسادهم ومشاعرهم وطالهم الأذى والعنت في أرزاقهم ومعايشهم العامة والخاصة، ومنعوا من السفر إلى الخارج، وضاق بهم السفر في الداخل. كان القاسم المشترك بين المثقفين والحزبيين بخاصة هو إنجاز الوحدة اليمنية، بغض النظر عن نوايا بعض التوجهات الأنانية! والمطلوب أن ينصرف الباحثون وبالذات طلاب الدراسات الجامعية، لدراسة الحركة الوطنية ورجالها، وبإشراف الأساتذة الذين يحترمون معاني المنهج الأكاديمي العلمي.
قد يكون مناسباً أن دراسة الشخصية النضالية الوطنية لا تقف أو لا ينبغي أن تقف عند عبارات مديحية إنشائية -وإن كان هذا ضرورياً- إلا أن ذلك لا يغني عن دراسة لدوافع هذا النضال مسترشدين -ما أمكن- بالضرورات التي أنتجها الواقع، تلك الأمور التي أقرها سرد تاريخي يجمع بين التطور التاريخي والتفاعل الطبقي والفئوي معه.
أثمان باهظة دفعها اليمنيون من أجل الوحدة، وأثمان يدفعها الرجعيون من أجل فشلها!

أترك تعليقاً

التعليقات