ذو شجون!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في كلمات سابقة، سألنا الأشقاء السعوديين: ما هي الأعذار الجديدة التي يصنعها لكم خبراء الاستعلامات المصرة والمستشارون الأردنيون؟!
لقد كنتم تقعون فريسة للأمريكيين وزملائهم الغربيين حين تقدمون مئات الملايين لتشتروا أسلحة تُضم إلى صفقات أسلحة أخرى على الورق من مخازن وهمية في أرشيف أمريكا وأرشيف الغرب.
أنتم تعلمون أن البنتاجون والكونجرس بشقيه الجمهوري والديمقراطي يضحكون عليكم، حين أن تضعوا اليمن في قائمة التهديدات التي تهدد تاجكم (البائت، الذحل) في أن اليمن الشيوعي سيكسره كما كسر «يهوذا» صليب المسيح!
لقد رحل عبدالناصر والناصريون، ولم يعودوا يهددون الرجعية، ولم يعودوا مع الثوار اليمنيين يطمعون في إسقاط الإمبريالية، فلقد تاب هؤلاء الأعداء عن سلوك النضال وممارسة دعايات «صوت العرب»، وارتهن هؤلاء الثوار حين وجدوا أن سعر صرف الريال أغلى في بورصة «بيكاديللي شيرت»، واسألوا الرفيق ياسين سعيد نعمان، الذي كان يحذّر «فتاح» من أن تبرد ثوريته تحت أي ظرف، بينما ياسين يقدم ما يستجد لـ»تاتشر» عربوناً للحصول على موافقه أن يصير عميلاً فوق العادة.
للتذكير، كان الكونجرس والبنتاجون يزكيان الطلب السعودي الذي صاغته هذه الاستعلامات المصرية ونقله الخبراء الأردنيون الذين يعملون بالقطعة لدى الأمير تركي الفيصل، بأن السلاح ضروري لمقاومة ناصر ورغبته في احتلال منابع النفط، ولما مات ناصر برر المرتزقة ضرورة بيع السلاح بمقاومة «النجمة الحمراء» التي تسعى لإقامة المشروع التقدمي بيد نخبة «شرعب» و»المخلاف»، ولما سقط هؤلاء في محفظة اللجنة الخاصة برر المرتزقة، من مصريين وأردنيين وسوريين، ضرورة حصول ابن سلمان على قاذفات (F-35) ليس بالمقاومة بل بالقضاء على «المشروع الهاشمي الناصبي» الذي يريد تحرير الحرمين الشريفين من أسرة «موساعود» (موساد - سعود) وربما ستجد عنوانات أخرى لتبرير صفقات أخرى!

أترك تعليقاً

التعليقات