فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عادة جرت في الوسط اليمني المنحوس بطابع «بني سعود»، فسارت هذه العادات أو العادة مثلاً حاضراً في أذهان الذين يَعتبِرون من مسارات التاريخ القديم والحديث والمعاصر.
تقول هذه العادة أو العادات إن «حسب التاريخ أن يكون مصباح الماضي لإضاءة الحاضر واكتشاف المستقبل، فلا حضارة في الحاضر، ولا رؤية للمستقبل، بدون الدوران إلى الخلف للماضي».
لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعطى من خلال سرده أحسن القصص؛ لعلكم تتقون، لعلكم تتذكرون، وفي ذلك هدى وموعظة للمتقين، لقد كان لكم في قصصهم عبرة، إن في ذلك لذكرى... إلخ؛ مما يجعل الماضي حافزاً لدراسة إيقاع الزمن ودوره في مسيرة حياة «جدلية» حية ومتحركة وإيجابية!
إن استدعاء الماضي ضروري ليكتمل إيقاع الحركة والفعل من غير ما تضاد يحول دون صدام سلبي؛ وإنما حتى السلبي ينبغي أن يقف عليه الباحث أو المؤرخ أو المعتبر لإنجاز رؤية مناسبة لتطلع مفيد وإيجابي، كيلا يحدث إيقاع نشاز في سيمفونية ملائمة. ولفهمي هويدي، المخبر في حركة التنظير المخابراتي الناصري، عبارة بليغة تقول: «إن أي قرار سياسي هو ترجمة حقيقية لما يحدث في مسرح العمليات».
بعبارة أخرى: لقد تحسّر العدوان لأنه تناسى التاريخ البعيد والقريب، وما يحدثانه من لوازم ينبغي أن تكون مقدمة لاتخاذ أي قرار مصيري. وهذا ما لاحظه المفكر الاستراتيجي المرحوم هيكل حينما استدعاه الرئيس السيسي ليستشيره: هل يشارك في الحرب على اليمن؟
كان فتى سلمان مغامراً فقير الرؤية في جانبيها البسيط والمركب، ولم يعمل حسابه للإجابة على سؤال: كيف المخرج؟!!

أترك تعليقاً

التعليقات