فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كل زلزال يحدثه صاروخ سعودي يقتل اليمنيين ويدمر بيوتهم وممتلكاتهم يعمق الحقد عند كل عربي مسلم في المعمورة!
لا يستنكف أبناء مسيلمة وسجاح في أرض اليمامة ممارسة الثأر من اليمنيين الذين جاهدوهم زمن الردة، وكأنهم بتواصل الثأر لم يكتفوا بمجزرة "تنومة" التي كانت فاتحة سوء لمملكتهم "الوهابية" التي هي امتداد لمشروع الردة المهزوم.
في الأيام والليالي المنصرمة شهدت مناطق يمنية وعلى رأسها صنعاء العاصمة انهدام بيوت على رؤوس أهلها! وللأسف اشتغل بوق العاصفة (حرب الدواعش التكفيريين" فبرر هذا العدوان بأنه استهدف مقار صناعة الطيارات المسيرة وصواريخ "الحوثيين"! ونستنكف أن نطارح هذه المزاعم بالنفي، لأن أبناء صنعاء وملايين اليمنيين من جميع محافظات الجمهورية يعيش الكثير منهم في المناطق التي استهدفتها صواريخ العدوان الغادر، أما صديقي فيذهب بالقول إلى أنه مهما كان ابن البلد خائناً لوطنه فإن طبيعته لا بد أن تعود إلى تربة بلاده، وأقسم أن معظم الخونة لا بد أن ضميرهم يؤنبهم. قلت له: ما دليلك على ما تقول؟ قال: أنت يا فضولي تعز أحد الأدلة؛ ألم تكتب في "الجمهورية" إثر سفرتك الأولى إلى بريطانيا أنك كنت تتمنى شاباً لو أنك عرفت "لندن" وزرت محطة الـ"بي بي سي" هيئة الإذاعة البريطانية وتعرفت بالمذيعة الأردنية من أصل شركسي (مديحة المدفعي) والمذيع الليبي المعارض الذي قتله الزعيم القذافي فيما بعد (محمد مصطفى رمضان) حتى إذا زرت بعض آثار لندن في المتحف البريطاني ومتحف الشمع، أصبحت تضيق بلندن وتحاول أن تعود إلى الوطن مشتاقاً إلى أصيل صنعاء تغمرك النشوة بتذكار مطعم شاهر الله يرزقه ومقيل الأصدقاء؟!
أما الدليل الآخر فهو تصريح الأخ جباري الخطير الذي قال فيه إن الرئيس الفنان عبد ربه منصور سجين في السعودية فهو مشتاق للمقيل مع مواطنه محمد محسن عطروش وغيره أن ضمير المجرم سوف يستيقظ يوما ما.

أترك تعليقاً

التعليقات