وآمنهم من خوف!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
حقيقة واحدة كان على أعداء اليمن أن يعرفوها ويولوها اهتمامهم بجلاء وزيادة وضوح، وهي أن اليمن يعرف أن مخططاتهم بادية على السطح، وأن هذه المخططات تفشل كل يوم، بل كل ساعة وضحاها وأصيلها وغروبها، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى، أن الشعب اليمني يعرف تماماً أن الأعداء لا يستخدمون أسلوباً واحداً، وإنما أساليب بالغة الخطورة والدقة، وأنهم يتبعون أولياءهم من شياطين الجن والإنس ليمكروا بهذا الشعب ليعبثوا بمقدراته وحياته على كافة الأصعدة، وقد صدقهم إبليس ظنه فراحوا يصدرون عن وهم كاذب أملا خائباً بأنها فرصة سانحة، فاليمن غارق في إرهاق شديد من الخوف والجوع ونقص في الأموال والثمرات فرضها الأشقاء وتجاوب معها الأصدقاء، وأن اليمن في ظل كل ذلك يسهل النيل منه والعبث بأمنه وحياته، وإذا النتيجة الفارهة الواضحة مخيبة للآمال ودمار لنية السوء وكبت للأهداف الحاقدة والبغي الظالم. فها هي أعين الأمن الباصرة تدرك ما بيّته الأعداء من مؤامرات، لتسقط في قبضة الرجال "الشوس" في أقل من الدقائق والثواني، ليشمخ الوطن بأبنائه الأعزاء الساهرين على سكينته بكل عزيمة وثبات وقوة.
تعمل أمريكا وأدواتها من المرتزقة على اللعب بالأمن الوطني ابتغاءً لإحداث إرجاف وبلبلة اجتماعية، مع أنها تنال منها الخيبة تلو الخيبة، حيث أعين رجال الأمن على درجة من اليقظة والنباهة والانتباه. ولذلك ما زالت أمريكا وتابعوها الأذلاء الخائبون والخاسرون يواصلون خيبتهم وخسرانهم.
لقط ضرب رجال الأمن البواسل أمثلة رائعة، ولما يزالون في تتبع المفسدين الذين أعمت الخيانة أبصارهم، فراحوا ينفذون مآرب أعداء اليمن الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون.
لقد أثبت رجال اليمن أنهم على قدر من الكفاءة والمسؤولية، ليتفاجأ الخونة بهول الفاجعة، وهم يُسقطون العصابة تلو الأخرى مكتوباً عليهم خزي الدنيا وعذاب الآخرة، فبالرغم من الإمكانات البسيطة إلّا أن فعل الأجهزة الأمنية التي أولها الإخلاص والحس المرهف مما يشهد لرجال أمننا بالكفاءة وحسن التخطيط وخطورة الرصد من البداية إلى النهاية، مما يجعل رجال الأمن يستحقون التقدير والاحترام.
ويمكرون، ويمكر الله والله خير الماكرين.

أترك تعليقاً

التعليقات