فشنج
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«الرصاصة التي لا تقرح، وأصحاب هذه الرصاصة، يطلق عليهم «تكاذيب»، أي أن الرصاصة فاسدة. وقد ازدهر هذا المصطلح في حرب العرب مع اليهود سنة 48م، عندما قال زعماء العرب بأن السبب في عدم دحر اليهود في هذه المعركة هو «السلاح الفاسد».
أعني بشكل مباشر بلفظة «الفشنج» تلكم القوانين واللوائح التي أخرجها جملة من العباقرة اليمنيين في فترات متعاقبة، فكم هي القوانين واللوائح «الفشنج» التي لم تقرح، فضلاً عن كونها لم تُصِب، وهي موجودة، بدليل أنها كالسحاب المركوم، في أدراج السادة الوزراء، الذين لم يستلهموا حتى أفكارهم، مهما كانت هذه الأفكار مشوشة وبالية، وسامحوني إن قلت إن أفكاراً منها قد صدرت عن العهد السابق والذي أسبق منه.
إننا نريد من الرصاصة أن تصيب الهدف المشروع، وهذا يعني أن ترسم الهدف بدقة ووضوح؛ ليس لأننا لا نريد أن نخسر الرصاص وحسب، ولكنا لا نريد أن نلعب بالوقت ونخسر الزمن بعد الآخر، فليس ثمة وقت للفراغ.
بعبارة ثانية ورابعة عشرة نريد أن نلحق بركبٍ تخلفنا عنه آماداً طوالاً، وفي خسارات نحن تخلفنا وفاتنا المسار والمسير.
إن التاريخ يعيد علينا الساعات والدقائق والثواني، والأمم والشعوب تعد أنفاسها، أمم قادمة، وفي متاحف العالم أقسام زمنية لحياة القبائل والشعوب، ويؤرخ لهذا العصر بعصر الذكاء الصناعي الذي بدأ فيه الروبوت يقوم مقام الإنسان. والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات