فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا نريد أن نثبت أننا أمة تقول ما لا تفعل، فبالرجوع إلى برامج الوزارة من أول تشكيل لها عام سبتمبر 62 فكل وزارة قالت -حتى الآن- ما لا تفعل، ونعني بذلك الوعود التي قطعتها هذه الوزارة أو تلك على نفسها، برامج لم ينجز منها إلا أقل القليل. ولأننا نريد أن نتحقق من عزم الثورة التي يقودها شابٌ مصطفى متحمس للتغيير خارجٌ من رحم أمنيات غالية هو السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لنسأل وزير الزراعة: ما هي الخطة التي أعدها لتربية المواشي في اليمن، وتهيئة المساحات التي ينبغي أن تساعدنا في القفز على إسار الجوع؟!
ونعني بذلك المساحات الزراعية، وما أعدته وزارته في سبيل توعية المزارعين بالطقوس والمناخات الزراعية، وما أعدته من بذور ومشاتل في سبيل الاستزراع الذي يساعدنا في تحقيق تنمية زراعية ناهضة تساعدنا على استقلال القرار والعزة بالنفس واحترام الذات.
ونسأل وزير الكهرباء: ما هي خطته لتغيير العادة في الركون إلى هذه العوامل التي تقف خانعة لتستمد مثيرات الإبداع في استبدال طاقة دائمة كي نخرج من رهانات الأعداء الذين ينهبون سفن الوقود في عرض البحار ويسلبون إرادتنا في مقاومة الموت الذي تهيجه طاقة منقوصة تعتمد أنفاس المرضى على عدم وجودها في مشافينا ومدارسنا وحياتنا الخاصة والعامة؟!
ونسأل وزير التربية والتعليم: ما هي خطته في مقاومة بيع الكتب للمدارس الخاصة وبيع السبورات والكراسي في أسواقنا ليفترش أطفالنا في الأرياف مراغ التراب كما كان النظام السابق ولتكون مقدرات وزارة التربية في غير مصارفها الحقيقية ليقف الطلاب من أول العام حتى آخره في انتظار المدرس الاختصاصي الذي تضطره الحياة ليكون «مقوت» ومصدر سخرية للتلاميذ الذين يضحك عليهم مدرس العربية بأنه يدرسهم فيزياء وكيمياء؟! ونحن نهيب بهذا الوزير أن ينتبه لهذه السياسة التي سلكها النظام السابق.
ونهيب -ليس آخراً- بوزير الإعلام أن يطرح مفهوم الإعلام الذي أقامه النظام القديم على تمجيد ذوات الحاكمين والترويج لطواغيت الأرض، فعند وزيرنا الجديد استعداد يفخر به لاطراح هذا الأسلوب الذي لا يبرح منطق الصراخ لتعبئة الفراغ ما أمكن عبر وسائل الإعلام المختلفة.
بعبارة أخيرة: نريد أن ينفذ وزراء «ثورة الإنقاذ» البرنامج الأول من ثورة أيلول/ سبتمبر، بل نريد أكثر من ذلك أن يتبنى الوزراء دعوة الإصلاح الذي نادى به العلماء الأخيار من ثورة 48 حتى الآن.
وأخيراً نقول إن بإمكاننا أن نستشرف أنفاس المجاهد الكبير قائد الثورة السيد الكريم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لنبدأ عهداً جديداً كي لا نصبح أمة بعيدة عن عتاب الله القائل: «كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».

أترك تعليقاً

التعليقات