السعودية!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قد يكون هناك إثارة في عنوان "السمعودية" أو "السمهودية"، ولكني أستبعدها، لما في المصطلحين من خروج عن اللياقة، وإن توافر في المصطلحين شيء من الموضوعية!
السؤال الذي هو في خريطة "الاستراتيجيا" يحتل عنواناً عريضاً بالقلم الأحمر: ماذا خسر السعوديون؟ وماذا ربح اليمن؟ والعكس صحيح. ولكن بما أن "الاستراتيجيا" هي مجموعة استنتاجات أو خلاصات الخبراء والباحثين، فإن الإنسان بحكم معايشته للواقع يمكن أن يراجع بعض حسابات قد تكون ذات علاقة بالسلوك أو السؤال الكبير!
فالسعودية فازت بخسارة أشقائها اليمنيين والمنظومة المسلمة بشكل عام. كما خسرت موقع "وأن يفقدك حيث نهاك"، كما خسرت أمنيات مواطنيها بحياة مستقرة ورخية. كما خسرت سيادة مقدسة هي تشرفها أن تكون ذات أهلية لعنوان خدمة الحرمين الشريفين مكة والمدينة!
وليس آخراً، خسرت السعودية حلم "نيوم 30"، وهو جسر للمركبة الأمريكية والرأسمالية إلى استعباد العالم إمبريالياً وكيلاً للوكيل.
أما ما خسره اليمن فبنيته الأساسية من مدارس ومشافٍ ومياه وكهرباء وجامعات وحقول... وأكبر خسارة هي ألوف الرجال والنساء والأطفال الرابض بعضهم تحت الأنقاض، والعامرة مقابر اليمن بالألوف منهم، أتاهم العذاب من حيث لا يشعرون أو أتاهم العذاب وهم قائلون "مخزنون" أو في المراعي والطرقات.
إن 500 ألف طلعة جوية رقم في التاريخ يتعدى حواجز المجال وآخر خط للعداوة والبغضاء، ويخرس كل ألسنة الإنسانية والعدمية، بل يبهت كل عاقل ومجنون على السواء!
وقبل نصافح القارئ الكريم أن محمد بن سلمان، ولي عهد الحقد والعدوان، صافح ترامب، مربوش أمريكا، بألفي مليار لحملته الانتخابية مقابل تنصيبه ملكاً!
وقيل إن هناك محادثات خافية بين السعودية واليمن بواسطة عمان وإحدى الدول الكبرى، ربما روسيا، غير أن العنوان للمرجعية هو:
- تعويض القتلى.
- إعمار بنية أولية في اليمن.
- الخروج من اليمن.
- الاعتذار لليمنيين والإنسانية كلها والاعتراف بأن السعودية هي المعتدية.

أترك تعليقاً

التعليقات