فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كل عام وكل شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بكل خير ووحدة وسعادة ولم شمل واجتماع وإجماع على أن الوحدة عقيدة وشريعة وعرض وأرض وشرف ومروءة.
كل عام وشعبنا اليمني قد تطهر قلبه من الفرقة والانقسام والولاء للدرهم والدينار والريال والدولار، لتصبح الأمة اليمنية شعورا واحدا، وفكراً وحدوياً واحداً.
لقد سجل التاريخ المعاصر أن قادة اليمن خان كثير منهم عقيدة الشعب فركنوا به إلى أعداء الأمة الذين ظلوا ويظلون امتداداً للمستعمر الأجنبي القديم، وأن هؤلاء القادة والحكام باعوا أرضهم وعرضهم للمحتل الجديد الذي تغطى بعباءة «الشرعية» واسترجاع الديمقراطية التي فقدت منذ هروبه أو تهريبه من قبل أزلام النظام القديم، ليذهب بكل قحة ليطلب -برجاء- أن تستمر «عاصفة الحزم» التي دمرت كل حياة في اليمن.
كل عام وشعبنا اليمني قد عرف الحق من الباطل، واكتشف المغالطات التي لبس أثوابها أصحاب القضايا المزيفة وبائعو الشعارات في سوق النظريات والأفكار البائدة!
نسأل الله تعالى الجواد المنان ألا يأتي العام القادم إلا وقد تحرر يمننا من المستعمر المحتل الغاصب، من الأعداء الأقرباء والبعداء، وألا يأتي العام القادم إلا وقد طبق زعماء العرب والمسلمين شريعة الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، وأصبحوا قدوة تحتذى وسراج هداية وهدى. ونسأله تعالى أن يهب أمتنا الطمأنينة والأمن والأمان، وأن يكبت أعداء يمننا ويجعل الدائرة عليهم.
مبارك لمن صام طاهر الضمير حارساً لمصالح الأمة، قواماً عليها بالقسط، محترماً لحقوقها، حارساً أميناً لمقدراتها وثرواتها، مجاهداً في سبيل تحقيق أمنياتها.
شعبنا الكريم، مبارك لك صبرك الذي ضاق به الخناق فأصبح لا يطاق، ومن العائدين الفائزين بخير الدنيا والدين، وكل لحظات عمرك شعبنا العربي وأنت من مجد إلى مجد، ومن نصر إلى نصر، ومن عز إلى عز.

أترك تعليقاً

التعليقات