فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

كلمتا "عفارم" و"شاباش" تركيتان لم أفهم معنييهما، إلا أنهما لفظتا تشجيع ودلالة إعجاب. وإذا كان الأمر كذلك فأنا أزجيهما مقرونتين بإعجاب وتقدير وفخر لرجال الأمن المحترمين الأكفاء (بسكون الكاف) الذين يثبتون على مدار الساعة أن في اليمن كفاءات محترمة قادرة على أن تنجز على كل الأصعدة كل ما يدل على وجود نهضة وتقدم دولة محترمة. ولقد قال صديق إنه وهو يركب الباص رأى رجلاً يبكي من شدة الفرح لأنه استرد "جنبيته" التي قيمتها مليونا ريال بعد أن بلغ بها قبل سنتين، فكان أن تلقى تلفوناً من مباحث العاصمة أن عليه أن يجهز شاهدين عدلين لتزكيته وعمل ضمانات حصيفة لاستلامها. وقد كنت أشرت إلى أن رجلاً أخبرني بأنه لقي صديقه بعد قطيعة دامت سنوات وسأله إن كان قد أعلن التوبة فعاد إلى حضن الدولة بعد أن عاث في تعز فساداً وهو فساد "داعش"، فأخبره أنه لما يزل داعشياً وأن وجوده في صنعاء ليس إلا بسبب طلوع أهله أربعة أولاده وأمه التي يستبد به الزمان، وزوجته التي باعت "لازمها" الذهبي مقابل أجرة سيارة ودكان تأوي إليه أسرته، فصنعاء أكثر أماناً من تعز التي سيعود إليها ليواصل داعشيته بذهن مفتوح وارتزاق مضمون.
وهذه شهادة الصغير والكبير. وقد عزر هذا المعرض معرض وزارة الداخلية المحتوي على عشرات الهواتف والجنابي ومسروقات أخرى، قام بإنجازها رجال الأمن الميامين والمأمونون مثل سيارات وموتوسيكلات... الخ.
إن الأمن في صنعاء المحاصرة خير دليل على توجه ثورة 21 أيلول التي فُتحت ضدها 50 جبهة ومئات جبهات في الداخل والخارج وأقترح على وزارة الداخلية ألا تكتفي بكلمات شكر لمنتسبيها رجال الأمن، وإنما ـ وعبر صلاحياتها المخولة ـ أن تقدم لهم ترقيات قانونية محترمة، لأن رجال الأمن الأبطال يخاطرون بحياتهم في أداء واجباتهم. اللهم فاشهد.

أترك تعليقاً

التعليقات