فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

الغلاء المفرط يزعج الأثرياء والفقراء. وأمناء العواصم بعضهم يكتفي بالتصوير. وسمعت -والله أعلم- حديثاً دار في الباص عن أن أمين عاصمة في جزيرة واق الواق يتعاطى الرشوة بالملايين والكثير يعرفون سلوكه. وهذا الخائن أمانته لا ولن يبالي بأي أحد ما دام قد لجأ إلى أن يرفع عقيرته بالصرخة متى واتت الفرصة. فأرجوه باسم كل أمانات العواصم اليمنية المحتلة والمحررة أن يكفيه كل ما قد نهبه وسرقه وارتشاه وصادره إلى أخر وآت، ليقال بأمر الدولة، أو يستخدم بقية ما لديه من ضمير ومروءة فيقدم استقالته.
إن كثيراً من احتمال الفوضى التي لن تستثني أحداً سيندفع على شكل فوضى مجنونة، خاصة وبلادنا محاصرة، إذا لم تقم قيادتنا السياسية بتنقية المجال من اللصوص الذين يهرعون وفي سياق مدهش لتحقيق أكثر ما يمكن من المكاسب الشخصية. وإذا كانت "الصرخة" ستلبي مآربهم، فإن بإمكانهم رفع الصوت إلى آخر مدى. يفكر أحدهم بل ويخمن أن ملفات طبقات مركونة بعضها فوق بعض أمام السيد عبدالملك الحوثي بالمستندات، عشرات الأسماء الانتهازية التي يسعدها أن تحقق أقصى منفعة.
معنى الثورة اجتثاث كل ما هو سلبي. وحتى الآن فإن معطيات النظام القديم مازالت تتحدى بعنفوان أي إصلاح أو تغيير، فقد شكلت تلك المعطيات أغواراً إلى حد انبثقت تتجذر في الواقع اليمني. رحم الله الشهيد الصماد حين فضح سلوك هؤلاء الانتهازيين الذين تراكمت ملفاتهم بعشرات الطلبات.
فأحدهم طلب وزارة أو نيابة وزارة أو وكالة وزارة وتمنى آخر بيتاً من بيوت الدولة، وبعضهم... وبعضهم... إلخ. وكان رئيس وزراء سابق جمع ملفات (طلبات) فأحرقها، فصنع خيراً. وأنا كنت أكرر طلباً خاصاً وعاماً، أن تعود أراضي تهامة لأصحابها الحقيقيين بعد أن تصرف فيها من لا يملك (عفاش) لمن لا يستحق من أزلام النظام وزبانيته. وهذا المطلب إن تحقق سيراه الآخرون من أبناء المجتمع اليمني مولد الثقة الشعبية بنظام ثورة 21 سبتمبر العزيزة والمنتصرة بإذن الله تعالى.
لقد عمل العفاش المقتول بحماقة تامة -في سبيل استتباب الأمر له ولأسرته- على تأميم الحقوق الخاصة والعامة للانتهازيين اللصوص، الذين نقلوا أموالهم ومصالحهم خارج اليمن خوفاً من أن تعود الحقوق لأصحابها.

أترك تعليقاً

التعليقات