فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

النظام الذي أسقطه شعب الصدور العارية في صنعاء، هو نفسه الذي يواصل فساده في الرياض ضد شعبه في اليمن.. 
إن هؤلاء المفسدين في الرياض هم الذين نهبوا اليمن حتى أفقروه ووصل بهم الأمر إلى درجة اقتسامهم لكل ما يمكن بيعه ابتداء بأراضي الأوقاف وعقارات الدولة وانتهاء بآبار النفط. وبما أن فساد النظام قد تجاوز كل معقول، فضباط الجيش أصبحوا تجاراً، وكثير منهم مهربين، فإن أقرباء النظام سيطروا على كل مرافق الدولة برعاية سمع وبصر رئيس المحنشين "علي فاسد" الذي أدلى بشهادة لم تطلب إليه بأنهم حسب قوله: "هم خبز يدي والعجين"!
لقد تكشفت عورات النظام في الرياض إذ باعوا ما بقي لهم من شرف، فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم من دور وقصور، ضاربين بالمثل القائل: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها" عرض الحائط.. مبدئياً لا نقول منكراً من القول وزوراً حين نطلب مستنجدين وبلهفة من المجلس السياسي الأعلى تطبيق الدستور على هذا النظام الذي أعلن عدوانه لشعبه جهاراً نهاراً وبفجور منقطع المثال.
هذا النظام الذي لم يكن أمياً أو أية عماوة أخرى، ففيه المثقفون من الوزراء والمخبرين وما يسمون العلماء والساسة، فيه الوزراء والقادة وأصحاب مئات الملايين أصحاب الحيل والمكايدات.. وإذ نشكر مجلس النواب الذي استيقظ أخيراً بعد سبات طويل، فأحال مجموعة من الخارجين على الدستور والقانون، فخانوا محلفيهم الذين ائتمنوهم فباعوهم بعرض من الدنيا قليل أو كثير..
ونحن نطلب ـ باسم الشعب المعتدى عليه ـ أن يقدم الخونة والكذابون للقضاء العادل ليكونوا عبرة لمن سيخون وطنه وليس بعد الحرب سر.. نقول لا بد من كشف أرصدتهم التي ستبين قدر خيانتهم وتهافت نفوسهم الدنيئة، فلم يكونوا فقراء ومساكين أغراهم المال كما تغري الخمرة المضطر إليها خوف "الاختناق"، وإنما هم جوعى النفوس الدنيئة، ومن حق الشعب أن ينتصف منهم.
النظام أكد عمالته للرياض بشكل معيب.. والعزاء أن شعبنا كنسه إلى ملف نفايات خلود الخزي والعار، فبئس الخيانة هي!

أترك تعليقاً

التعليقات