فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أقترح إنشاء مركز خاص للدراسات الأمنية يتبع رئاسة الجمهورية يكون متناسقاً مع المؤسسات الأمنية الأخرى: الأمن القومي والاستخبارات العسكرية، إلا أنه يختص بالدراسات الاستراتيجية البعيدة المدى ذات الطبيعة المنهجية الأكاديمية، معتمداً على خبرات علمية ومؤهلات كفوءة!! والاختلاف يكون في آليات الأداء وطبيعة الغايات المرسومة مسبقاً، والانحياز للاعتبارات الوطنية وحسب، والإفادة من الممارسات السابقة.
إن اليمنيين والمتحزبين منهم بخاصة يعلم كثير منهم أن جهاز الأمن الوطني في فترة من الفترات كان مسخراً لخدمة السعودية، بل إنه قام بأكثر من تخطيط ومحاولة كما قيل حينها للإطاحة بحكم الرئيس صالح، وبينما نفذ اغتيال رئيس الجهاز (م. خ) الذي كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية ورئيساً للوزراء، تدخل حينها الملك السعودي فحال دون تنفيذ حكم إعدام "العميل" (ع. ع. أ) بعد محاكمة تلفزيونية علنية، بل إن علي محسن صالح الأحمر كان بالتنسيق مع جهاز الأمن يحول دون انقلابات ضد الرئيس عير الصالح مقابل مقايضات شخصية وإقليمية كان أبرزها انقلاب الناصريين الذين كان علي صالح قد مال إلى أن يعفو عنهم استمالة للمثقفين، إلا أنهم وتحت ضغط ابن العم علي محسن صالح قطعت رؤوس كبارهم الذين كانوا يرون أن النهضة اليمنية لا يمكن أن توجد وتزدهر مادام هناك ولاء مطلق للأشقاء السعوديين!
إن مهمة المركز الجديد أن يفصل من حيث الشكل وحسب بين مهمات الأجهزة الأمنية، فلا علاقة بين جهاز البحث الجنائي والأمن القومي إلا في حالات خاصة تستدعي ذلك. مجرد اقتراح!

أترك تعليقاً

التعليقات