فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يا أنصار الله ورسوله، لن يخذلكم الملائكة المقربون الذين يعلمون ما تفعلون وأنتم تسيرون في موكب جهادي واقع لاسترداد شرف الثورات اليمنية وثوار اليمن السليب، بعد أن ضاع هذا الشرف تحت وطأة الانتهازية العميلة التي تشعبت طرقها بين مثقف وعسكري وإداري وقائد وعالم دين وحزبي نشط وحقيبة دبلوماسية سوداء ورئيس وضيع...
يا أنصار الله وإنما ستخذلكم أقداركم إن أنتم لم تنظروا لوضع شعبكم الذي تغمه وتهمه معيشة ضنكى لا يجد بعض أفراد المجتمع أن يغالبها إلا بالانتحار وبيع أطفاله الذين يموتون من المسغبة والفاقة، وإلى درجة أن تبيع كثير من حرائر اليمن أعراضهن ليطعمن أبناءهن في جنوبنا المحتل الذي أنتم عنه مسؤولون.
سيكتب الملائكة الذين يعلمون ما تفعلون إن أنتم لم تفكروا بشكل جدي لتمنعوا إذلال المواطن الذي لا يجد مأوى لبناته وأبنائه إلا دكاناً لجشع لدود يذيقهم مرارة الإهانات صباح مساء.
وأقف هنا لأقترح رأياً للمسؤولين الذين يهمهم ما يكتبه السادة الملائكة عليهم السلام، وهو أن يصدر قانون يلزم كل مؤسسة ببناء وحدات سكنية لموظفيها وفق شروط عاقلة وعادلة وعائلة. وأحسب أن هناك من أبناء اليمن النشطين كأبي نشطان والأخ وزير الأوقاف وعقارات الدولة بأن يساعدوا مؤسسات الدولة في إنجاز هذا القانون وإخراجه واقعاً في حياتنا.
ولي هنا وقفة نصح أخوي لأستاذ هو رئيس جامعة عزيز أن يستغفر الله ليمحو ما كتبته الملائكة الذين يعلمون ما فعل؛ إذ أضاف فقرة (4) الملعونة للائحة السكن الذي كفل حق الأستاذ في أن يعيش بعد التقاعد هو وأطفاله بعد أن يموت قرير العين في سكن الجامعة. حقاً إن أخانا العزيز، وهو ينتسب للدوحة الشريفة الكريمة، أن يذكر الحكمة: «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، فأعتقد جازماً أن الملائكة قد كتبت عليه خطيئة كبرى، وخير الخطائين التوابون، وما يزال في الوقت متسع، وبإمكانه أن يلقى بعد عمر طويل في طاعته تعالى بريئاً من هذه الخطيئة، وإنه إذا كان قادراً على ابن حبتور الذي أسرف هو الآخر على نفسه بتعمد هذه الجريرة الكبيرة، فلن يقدر على سؤال يوجه إليه يوم الحشد الأعظم: ألم يكن هناك من حل يكفل لأسرة أستاذ أنفق 4 عقود من عمره في خدمة الجامعة البقاء في سكن الجامعة؟! فالبدار قبل فوات الأوان!!

أترك تعليقاً

التعليقات