فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يعرف من كان قريباً أو بعيداً من علي عبدالله صالح شخصيته المركبة من عقد نقص عديدة الأطوار والاتجاهات، فقد عاش هذه العقد على صعيد الواقع، فهو -وهذه حقيقة- يعاني من عقدة نقص وجهت سلوكه الخاص، إذ كان يشعر أنه ارتقى مرتقى صعباً -رئيساً للجمهورية- فهو قائد للواء تعز بعد أن كان قد أثبت للمقدم إبراهيم الحمدي كفاءة لا نظير لها في تعلم وقتل فقراء وشعب غير القليل من أبناء المنطقتين الوسطى والجنوبية في محافظتي تعز وإب، أولئك الذين رأوا أن يجتمع الشعب المكلوم المظلوم في مظلة تسمى "الجبهة الوطنية"، هدفت -في ما يقال- إلى لم الشمل في مواجهة التنكيل والفقر واستغلال مقدرات الأمة، وقمع التعذيب الوحشي للأحرار في أجهزة الأمن السياسي الذي يخرج السجين من أقبيته إن لم يكن مقتولاً فمجنوناً.
كان فخامة الزعيم يعاني من عقدة النقص، فقام بمهارة وبكفاءة عالية في تحضير كشف بأسماء القادة سواءً الذين يعرفهم أو من لا يعرفهم، والذين يحتمل أن يشكلوا خطراً عليه، إما بحكم الأقدمية أو الخبرة أو تاريخهم النضالي قبل الثورات أو بعدها، وسلك في هذا السؤال عدة طرق فإما باستئناس بعضهم بالملايين، وإما بالإحالة للتقاعد، وإما بالإرهاب والاغتيال والنفي للعمل الدبلوماسي أو النفي الطوعي، وهو يفيد من عباد المال الذين يسلطهم مخبرين في مؤسسات الدولة.
يعرف من كان قريباً من فخامته أنه كان لا يريد أن يرى من هو أكبر منه.
وبعد آخر في شخصية الزعيم، وهو الانتهازية للحصول على المال، فهو يحصل على أموال "اللجنة الخاصة"، وإن كان ترتيبه الثاني بعد الشيخ الأحمر وشركاه من أبنائه وبناته، كما يحصل على كرامات سعودية أخرى في المناسبات السعودية الأخرى، بما في ذلك عودة جلالة الملك من رحلة علاج ناجحة أو بزواج الأمراء وولادة هذا الأمير أو ذك، وهو يحصل على ألوف الملايين مقابل إنشائه لمجلس نواب ليحقق المشروعية للتوقيع على "ترسيم" الحدود مع الشقيقة، وهو ينتهز الحرب الأفغانية فيستمد مئات الملايين للاشتراك في جهاد الشيوعية في ضواحي "كابول"، وهو يبيع موانئ عدن وجزراً أخرى، والمطلوب أن يقرأ الشعب رسالته إلى الزوكا بخصوص استعداد (فخامته) لبيع موانئ وما بقي منها للماسونية (الإماراتيين) الذين يشترون عقارات فلسطين ليبيعوها لليهود عبر شركات استثمارية.
وليس آخر، فإن فخامته ومعه علي مسيء الأحمر وشركاؤه، قام بشن حروب ست ضد أهل مران، لأنهم صرخوا الموت لأمريكا، وامتنعوا عن دفع ضرائب لدولة لم تعمر مدرسة ولا مستوصفاً، ولم تشق طريقاً. واستمد هذا الزعيم شجاعة التدمير باستخدام الطيران والمدرعات من خلال مؤامرات الحوار مع الحوثيين التي قادها أمير (العاجلة) حمود الهتار والجامعي الأكاديمي والشيخ القبلي و... و... والذين باعوا الدين بوزارة أو سيارة أو مصروف.


أترك تعليقاً

التعليقات