فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

من حق الشعب أن يسأل: أين ذهبت أموال فخامته وأسرته صغاراً وكباراً؟! فلا نعلم هل سلمت للبنك المركزي أم مازالت هذه الأموال بيد الجهات الحكومية! الشعب يسأل هذا السؤال عن الأموال التي شملت الدولار واليورو والذهب والفضة. وقد قلنا قبل إن هناك ضرورة قصوى لإنشاء محكمة خاصة لاسترجاع هذه الأموال وغيرها. وأظن أن محامي أموال الدولة سوف يسأل سؤالاً بديهياً هو: من أين لك هذا؟! سؤالاً يشتمل على سؤال يختص بأراضي الأوقاف وأملاك الدولة العقارية، فقد كان فخامته وأصحابه وحاشيته من آل عفاش يصرفون أراضي وعقارات الدولة في كل المحافظات بالمعاد التهامي والفدان والقصبة، للعسكر من رائد ثم الذي بعد الرائد ثم للمشائخ ثم للتجار، نعم للتجار! ثم للمتهبشين وخاصة الذين يعرفون الآن بـ"المتحوثين". والمتحوثون مصطلح يطلق على الذين يلتحقون بأنصار الله نفاقاً وانتهازاً، حيث كانوا من خبرة الزعيم، الذي خلق لرعيته حروباً لا ندري متى تنتهي.
المهم أن كل المحافظات كان نصيبها من ضم أراضيها لهؤلاء الذين لم يشبعوا قصوراً، فأوغلوا ضماً وإلحاقاً بأراض تتجاوز أبعادها "مرمى النظر"، خاصة في تهامة وحضرموت. ومن الأكثر أهمية أن نذكر القارئ الكريم أن علي فاسد كما كان يهدي المناصب لمن يريد، كان يهدي الأراضي إقطاعات لمن يريد. وسبق أن ذكرت أن كثيراً من فقراء تهامة أول ثورة 21 أيلول سعدوا أيما سعادة عندما أرجعت الدولة بعض أراضي الفقراء، فظنوا أن هذه الثورة تبدأ أو بدأت لعهد جديد، وفيما يبدو أن الثورة لها أوليات فنرجو أن تسبر الثورة أغواراً لا بد من سبرها. ونذكر على ذمة قائل أنه من أسباب خصام بين محمد إسماعيل، نسب فاسد، وبين العميد أحمد علي عفاش، أنه كان يمزق توجيهات فخامته، تلك التوجيهات التي تقضي بصرف أراض لهذا أو ذاك، فكان محمد إسماعيل بعد أن يمزقها يقول للمصروف له: "قل لأحمد علي يسير لفخامته"، كناية تعبر عن طفولة أحمد علي الذي كان بدوره لفخامته، فكانت رحلة محمد إسماعيل جواً... إلخ. 

أترك تعليقاً

التعليقات