فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أثبت اليمنيون أهل الله أن ما يشهد على إيمانهم الصادق هو تعاونهم على البر والتقوى، فقد ألهم الله كثيراً من رجال الأعمال أن يعلموا أن شهر رمضان مضاعف فيه عمل الخيرات، فرمضان موسم مناسب أهداه الله للأمة المحمدية ليضاعف حسناتها، باعتبار هذه الأمة عُمْر الفرد منها لا ينيف على السبعين والثمانين، فوفق الله بعض التجار أن يفتحوا خزائن أموالهم صدقة وزكاة للفقراء والمحتاجين في زمن الحرب التي أفقرت حتى الأغنياء.
إن من المناسب تذكير القادرين بضرورة سرعة إخماد روح اليأس التي تسبق رمضان ليحزن الفقراء والمساكين الذين لا يستطيعون الضرب ولا يهتدون سبيلاً. ولا جزى الله الأعراب خيراً، والذين كان يتوقع منهم سلوك الأخوة الإسلامية ليعطفوا على الفقير والمسكين ويفرح بعضهم ويواسون المحتاجين والمكروبين.
ولذلك فإنه لا مناص لرجال الأعمال إلّا الجنة التي حُفت بالمكاره، وعليهم أن يعلموا أنهم مجرد أمناء صناديق، والمال مال الله تعالى، والله قد أمرهم في قرآنه الكريم أن ينفقوا من ماله الذي آتاهم، قال تعالى: "وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه"، فهناك صدقة غير الزكاة، والله المطلع وحده على السرائر، والتاجر الأحمق هو الذي لا يستغل موسم التربّح.

أترك تعليقاً

التعليقات