فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

سلمان بني سعود ثري وفير الثراء "من بيتهم"، فالطفل من حين بداية التكوين في بطن أمه، يكتب في ديوان المال استحقاقه كأمير، ومولود في فمه ملعقة من ذهب، وينشأ رضيعاً وطفلاً وقد كتبت له بضعة استثمارات مالية، شركات دولية ومنشآت عقارية، فإذا تقدم به العمر يصبح أكثر ثراءً فاحشاً، وقسم له محفظة مالية ليصبح مال "أمانة الرياض" التي فتحت له ميزانيات خرافية أو أسطورية، سمها ما شئت. والتجار عليهم أن يدفعوا ضرائب وزكوات وليدفعوا لكفالة أيتام ومساعدة فقراء ودعماً للمجهود الحربي في محاربة الشيوعية في مصر واليمن الجنوبي وأفغانستان. وإذا أراد هذا وذاك ليصبح وكيلاً لوزارة أو وزيراً فعليه أن يدفع دعماً لأمانة العاصمة الرياض. أما إذا أصبح سفيراً فلا بد أن يوفر أي مبالغ لحساب صاحب الجلالة أو السمو. وإذا أراد أن يكون تاجراً فعليه أن يوفي بالنذر الذي التزم به حين يرشح تاجراً متعدد الشركات العابرة. وكلما أصبح خرافة أو قريباً من الخرافة عليه أن يدفع أكثر، ليس مقابل التزامات ضريبية وحسب، ولكن مقابل "صك" أو "فسح" صفقات وصفقات. ولما صاغ البحريني غازي القصيبي، الذي أصبح "سعودياً" فسفيراً لجلالته في لندن، قصيدة ليست عصماء في جلالة الملك فهد، نبه أحد السعاة في الديوان الملكي جلالة/ عفواً! سمو الأمير الذي استحق عن جدارة سعود الفيصل، إلى أن غازي قد تناول المقام السامي بإشارة رمزية إلى أن جلالة الملك لم ينصفه، وقد صاغ فيه ما لم يصغه أبو تمام في المعتصم ولا أبو الطيب في سيف الدولة، فدفع الثمن أموالاً طائلة، وصاغ "اعتذاريات" تقترب من اعتذاريات النابغة للإمبراطور المنذر ملك الحيرة. المهم أن سلمان كان يحارب الشيوعية ببيعه لمناصب وكلاء ووزراء وسفراء، كما كان يحصد الملايين لإنقاذ ألوف الفقراء المسلمين في القارات الخمس، وأخيراً سيَّر جلالته بعض شحنات الغذاء (قافلة سلمان) للمتضررين في فنادق الرياض وإسطنبول وإسبانيا، هذه القوافل التي يقاول فيها محمد رشاد العليمي ثم ولد رئيس الجمهورية عبدربه (جلال). ولقد كان سلمان منهجاً زائفاً سلكه أو سار عليه علي عبدالله صالح.

أترك تعليقاً

التعليقات