بدعة ضالة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا سامح الله ذلك الذي اخترع هذه البدعة الضالة المضلة: أن يسمح رجال المالية (غير الأشاوس) في كل مؤسسات الدولة لقرناء السوء بنهب حقوق الناس وفق عناوين رجيمة، لتكون النتيجة وفراً يقسم بين شياطين الجهات بالنسب المتفق عليها نهاية العام!
نعم، هذه البدعة هي البدعة الضالة، وليست بدعة «زيارة القبور»، فلا سامح الله من ينهب حقوق الناس.
نطلب إلى الوزير الحالي أن يكنس هذه البدعة وبدعاً أخرى يعملها المتقاسمون المنقسمون الذين سيلقون الله ليوفيهم أجورهم كاملة يوم الحساب. ومن هذه البدع تجاوز ملفات مضت عليها عقود من الزمن، فالمواطن المؤهل يذهب إلى الخدمة المدنية ليسجل اسمه وفق ملف متكامل، وتختلف الأزمنة وهو ينتظر إشعار الخدمة الذي لن يأتي. يشبه هذا المغفل الذي ضلت ساعته في سوق القات، فلما سأله أهله ما الحل؟! قال إنه يعرف رقمها وسيجدها مرة أخرى! والبدعة هنا هي شراء الوظائف. وباعت المرأة بقرتها وماعزها لشراء الوظيفة ولم يفلح إلّا المبلغ الأكبر؛ فمن يزيل هذه البدعة؟!
بدعة ثالثة عشرة(؟!!) لاحظت شابين في حدود الرابعة عشرة في موقف باصات وحافلات يحومان حول باصنا أمام مطعم يقدم وجبة الغداء. وفي الباص امرأتان سوداوان بالحجاب الأسوأ (أعني الأسود) لم يتمكن الناظر من الخارج من ملاحظة وجودهما. لف الشابان ودارا، وبعد أن دخل أحد الركاب الباص انطلق الفتيان بسيكلهما في حالة يأس علهما يحظيان بفرصة سانحة أخرى.
وفي هذا المقام أسجل باسمي والمواطنين جميعاً الشكر للإخوة في «البحث الجنائي» الذين يبذلون جهوداً طيبة في مكافحة الجريمة، وربما يتجاوزون إغراء المجرمين، وبعد ذلك لا يلقون جزاءً من جهتهم، فجزاهم الله خيرا.

أترك تعليقاً

التعليقات