فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

شكا وزير سابق في مؤسسة تربوية يوماً لرئيس الجمهورية بأن الإخوان المسلمين يهاجمون الحزبية والمنتمين للأحزاب في الجوامع في خطب الجمعة وبعدها، فقال الرئيس: "ولماذا لم تفعلوا مثلهم فترتقوا المنابر وتخطبوا الجمعة وبعدها؟!"، فصمت الوزير "التهامي"، وعرف أن فخامة الرئيس "نزغة"، لأنه يعلم يقيناً أن معالي الوزير لا يصلي!
مدخل رأيته مناسباً للحديث عن ضرورة القدوة في حياتنا، فالذين هاجروا إلى الرياض بدعوى الوطنية والبحث عن ملاذ آمن، عرفهم الذين كانت على أعينهم غشاوة وفي صدورهم أكنة وبهم غفلة، أنهم دجالون، يفترون على الله الكذب بأنهم "أمساخ" فضحهم الله في الدنيا قبل الآخرة!
فمنهم الحزبي، رشاد العليمي أنموذجاً، ومنهم المرجعي في أمراض فقد المناعة، وشيخ الحرج "أحرجتمونا" الزنداني، ومنهم الصبي المفتي الذي لا يشعر بالحياء، ولا يخجل عندما أباح قتل 25 مليون يمني في سبيل أن يحكم الإصلاح "صعتر"، وفيهم الكاتب الصحفي والدكتور الجامعي الذي شعر "بشوية" حياء ليوهم السذج أنه ذهب للعلاج مع أن الحقيقة أنه واحد من مجموعة الرأي والمشورة لساقط مسيء "الاسم الحركي لـ"ع. م" الأحمر"، ومنهم أسماء نكرة لا تستحق الذكر!
إنني أسأل من يهمه الأمر: كيف تعلمون كثيراً من ظواهر وخبايا هؤلاء "المناكير"، ثم لا تطبقون في حقهم القوانين واللوائح، ليس ذلك وحسب، وإنما تستمر مرتباتهم وحقوقهم مكفولة. والسؤال موجه للأخ المشير المشاط ومن يليه: إن هؤلاء المهاجرين للرياض وإسطنبول وقطر والقاهرة لم يذهبوا لطلب العلم الشريف، بل ذهبوا لحرب اليمن على كافة المستويات، مستوى الرأي ومستوى وضع الإحداثيات ومستويات أخرى "بلغة الدنبوع"! الذين هاجروا هم النظام الذي ثار عليه الشعب وكشف صدره العاري للموت سنة 2011م.. إن مليارات تصرف عليهم كما لو كانت مكافأة لهروبهم وعدوانهم على الوطن.
العدل يقضي ألا يكافأ المجرم إلا بالعقوبة العادلة.

أترك تعليقاً

التعليقات