فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

قالوا إن "علي فاسد" رفض طلب عبده الزنداني الذي أفتى بضرورة ذهاب بضع كتائب للجهاد في "أفغانستان"، وتدخل "علي مسيء" ليواجه "علي فاسد"، أو أن كلا من الزنداني و"علي مسيء" سيتطرقان لحل آخر وهو إسقاط "علي فاسد" من عرش السلطة. بعد ذلك تراجع الرئيس، وبعد أن اشترط على كل رأس مبلغاً وقدره 100 ألف دولار منطلقاً من عقيدته (الرئيس) أن "كل شيء له ثمن". وقد كان من مرامي عبده الزنداني أن رجال الوهابية سوف يندفعون فوجا تلو آخر لمسح أفكار المتطوعين للجهاد، لتأسيس فكرة أن الانضمام لكل نظام عربي هو انضمام لقوافل الشرك والردة، ولقد أفلح المطبخ الوهابي في تجيير قوافل شباب المجندين أو "المتطوعين" الذين أكملوا المهمة لحساب الوهابية التي استثمرت عقولاً طرية غضة لبدء تنفيذ هذه الأفكار (التشريكية التكفيرية) ولم يكن اقتحام قصر "سموم" الأمير نايف إلا بعض إنجازات العائدين من كابول، يعني وقع كيدهم في نحرهم. ويقول بعض الناس إن الزعيم اشترط شرطاً آخر وهو أن يحلف الزنداني على المصحف أن يظل "فاسد" رئيساً. وهنا تدخل "علي مسيء" بالقول: لن يرحل أحد وأنا بجانبك، وحلف على المصحف بدلاً من عبده الزنداني، بينما مبلغ "كل رأس" قد حسم بتوقيع صاحب الشيك عبده الزنداني. أما التحريض على القتال فكان الزنداني قد استنفر للجهاد معظم طلاب المعاهد العلمية بمن فيهم أسرته وعلى رأسهم ابنه وأخته عائشة أو الشيخة عائشة، وخرج الزنداني بنفسه يحرض المؤمنين على القتال، وبحركات تمثيلية -كالعادة- نفر خلق كثير كل باسمه وصفته. وبنفس الأسلوب السينمائي أفتى الزنداني بأن الحرب ضد اليمن "دينية وأخلاقية"، ليشيد الزنداني قصراً بعد قصر في محافظات الجمهورية. أما أموال "ميتشيجن" أمريكا فخصصها لكفالة الأيتام وتزويج المطلقات وبدل سفر للذين يدعون إلى الله! فأي إسلام هذا الذي يحرض المسلم ضد أخيه؟! وأي عالم هذا الذي يقوم بإصدار فتاوى تشرك وتكفر بينما هذا المشرك والكافر يؤدي الصلاة ويصوم رمضان ولا يحج البيت لأنه لم يستطع إليه سبيلا؟! 
لقد عاد الزنداني إلى الرياض غير مهتم بطلب الأمريكان الذين أفتوا باعتقاله لأنه إرهابي، ليتضح أن الأمر كله كذب وبهتان.

أترك تعليقاً

التعليقات