فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليست الصواريخ والمسيَّرات وحدهما ما أسكت هذا الدمار الماحق كرؤية استراتيجية أمريكية لتوسيع سيطرتها على آبار نفط الجنوب (اليمن) لتضيفها لآبار نفط الشمال (رأس تنورة وبقيق والخفجي...الخ).
إنتاج الصواريخ والاعتداد بالحكمة اليمانية التي أشاد بها فخراً أصدق القائلين سيد المرسلين ورحم اليمنيين سيدنا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، إن رعد صواريخ «أبو يمن» هي الزلزال بدرجة فوق درجة «يمن-تر» التي هزت ليس قصور اليمامة وجدة والدمام، ولكنها تجاوزتها إلى الكونجرس والبنتاجون والـ»سي آي إيه» البريطانية.
نعم، حتى الآن نطالب بحق الشفعة في جنوبنا اليمني. بوضوح فاقع لا يدري اليمنيون، بمن فيهم حكومة الإنقاذ، بما يدور في عَمّان وطهران وبغداد، حيث المفاوضات تدور بين اليمنيين و»إخوانهم الأعداء»، غير تلك الجُمل الغائمة، التي يرسل وميضها بعض المفاوضين اليمنيين حين يصرحون ببعض شروط «الإخوة الأعداء»، وهي شروط رفضها المفاوض اليمني، منها على سبيل المثال: منطقة حدودية فاصلة لمسافة 30 كم، وإقامة علاقة تطبيع مع الكيان الصهيوني، وخط أنبوب نفطي على الأراضي اليمنية يصل بين البحر الأحمر والبحر العربي...
والهدف من إقامة المنطقة الفاصلة التي تريدها السعودية هة ضمانة أن تظل الأقاليم اليمنية تحت تصرف «الإخوة الأعداء»، وهي «نجران وجيزان وعسير»، لتكون واقعاً مؤكداً.
وبالمناسبة، بعد أن استلم الخائن علي فاسد ملياري دولار أمريكي على توكيد اتفاقيات الحدود بين اليمن والسعودية، ولما كان هناك مكان توقيع للأستاذ باجمال، رفض التوقيع، ليس انطلاقاً من انتمائه الوطني، بل لأنه اشترط أن يحصل على مثل المبلغ الذي استلمه عبدالخبيصة عبد الدينار علي خائن، فوافق «الإخوة الأعداء» ودفعوا، ووقع.
الإخوة الأعداء لا يزالون يتخبطون، فكل يوم لها شمس وريح لديهم، كل يوم لهم شروط ووجهات نظر، والشعب اليمني تعب وشحب صوته في مناشدة قيادته أن أطلقوا الصواريخ والمسيّرات؛ لأن «الإخوة الأعداء» لا يعرفون لغة السلام، ولا يفهمون إلا لغة الحرب، «وقاهي الا هي يا مشاط»!

أترك تعليقاً

التعليقات