فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

هناك نداءات كثيرة تدوي في أذن القيادة اليمنية القادرة أن يكون السن بالسن والجروح قصاص، فيتغلب تمجيد الرحمة على صوت الثار. وقد أثبت اليمني أنه قادر على القصاص، إذ ضربت صواريخنا وطائراتنا المسيرة إمكانات العدوان السعودي والماثلة في شركة أرامكو الامبريالية الصهيونية، إذ أوقفت نصف إنتاج المهلكة، وتجاوبت كل دول العالم هلعاً ورعباً ورهباً، مع حقيقة مفادها أن الفعل المجاهد يستطيع أن يصل إلى عمق العدوان بكل دواعيه ومنطلقاته، وبدا أمام العالم أن المارد اليمني الذي سخر ويسخر من جهنم العدوان إذ تعلو أقدامه العارية من الأحذية، إلا من عزم الشهادة، طوابق التكنولوجيا (المؤللة) بحواس الاستشعارات عن قرب وعن بعد، لتصبح الدبابات الأحدث والأرقى والأعدى مجرد منابر للصرخة ومجرد لعبة لأطفال المحاربين، ومجرد "نصع" يمزقها عزم الرجال أولي القوة والبأس الشديد.
يا الله! كيف سيدرس رجال الأكاديميات العسكرية هذا الفعل المتكافئ، هذا الفعل الأكثر وضوحاً بين قدم دون حذاء وغطرسة قوة متكبرة تمتهن السيطرة بغطرسة مجنونة على العالم الساكت المستكبر ذلاً وصغاراً؟!
إن نداء الشعب اليمني المظلوم لما يزل يصرخ في أذن القيادة: الرياض بدل صنعاء، والجوف ورازح بدل "دبي" و"العبر"...! مازال هذا النداء تردد صداه البيوت المهدمة على رؤوس الشيوخ والأطفال والنساء. ألسنا على حق ونحن من أعلى حق وأعداؤنا على الباطل؟!
نعم، أليس الأعداء جديرين بالقصاص، قد حشدوا الأقوياء والضعفاء؟! اللهم نعم. ألسنا نمتلك صواريخ باستطاعتها أن تدك قصور أمراء البيت الأسود والأبيض؟! اللهم نعم. إذن ففيم هذه "الدنية" في ديننا ودنيانا؟! إن هؤلاء الأعراب لا يفهمون معنى أن يستهدف الأطفال والكبار في عمق الليل، ولن يفهموا لغة الإسلام ولا لغة الكفر، وليس عندهم قبيلة ولا معروف. فالقصاص القصاص، ولو أن بضعة صواريخ دكت بعض قصور أشباه الرجال لما تجرؤوا على توالي عدوانهم الذي استهدف الحجر والشجر... والله من ورائهم محيط.

أترك تعليقاً

التعليقات