فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إذا كنا معظم الوقت نذكر بعض سلبيات الماضي، فلكي لا نكرر هذه السلبيات في الحاضر والقابل. ومن أقبح هذه السلبيات أن يقوم الرئيس بتصميم الوزارات والمؤسسات وفق الشخصية التي تراعي مركز القوة القبلية أو الوضعية الاجتماعية، لتكون هذه الاختيارات بمثابة حوائط أو سياجات تحمي فخامته من أي منغصات تحول دون الاستمتاع بهناء الحياة ومباهجها. ولا يعقل أن يزيد أعضاء سفارات العالم على السفير والوزير المفوض والقنصل العام والسكرتير والقائم بالأعمال، لكن سفاراتنا في الخارج تتكون من السفير ونائب السفير، والوزير المفوض ونائب الوزير، والقائم بالأعمال ونائبه، والملحق التجاري ونائبه، والثقافي ونائبه، والعسكري ونائبه، والصحي ونائبه، والسائق ونوابه... وقد قيل إن فخامته كان يطبق نظريته الخاصة: "يا سعد من نفع واستنفع"! ونسيت الملحق العسكري ونائبه أو الملحق الفني ونائبه... إلخ.
وكان صحفي ممتاز كتب أثناء "نفق الشيخ المظلم" قد تقرب إلى فخامته بعدة مقالات عنوانها "شيخ البيعة" ويقصد بها الشيخ الأحمر الذي وجه -كما قيل- جهاز الأمن بإيصال الصحفي إلى صنعاء حياً أو ميتاً، فهرب إلى قريته ليسمع أن فخامته قد أصدر توجيهات إلى الخارجية بتعيينه وزيراً مفوضاً في إحدى سفاراته في الخارج، وبينما كان الصحفي يستعد للسفر عزم إلى مأدبة غداء انتقل بعدها إلى مشفى الثورة ليستقر في المقر الأخير، رحمه الله!!

أترك تعليقاً

التعليقات