فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عندما يزور رئيس الجمهورية وزارة العدل، فلغرض واحد، هو أنه قد تعاطف مع المظلومين إلى حد بعيد.
 يا فخامة الرئيس، أرجو أن يتسع صدرك لأؤذن على الملاء في أذنك السميعة فأقول: أغلق وزارة العدل، فهي موبوءة من زمن بعيد، فلم يعد ينفع الترقيع، وينبغي أن تعلم كما يعلم الناس أن القضاة الفاسدين ليسوا من إخواننا الجن الذين يروننا ولا نراهم، وإنما هم مثلنا يأكلون كما نأكل، ويشربون كما نشرب، ويطربون كما نطرب و... و...الخ، أي أنهم صانعو الظلم والظلام، والجريمة والإجرام، ومهما يكن الوزير شريفاً، فإن حوله (مافيا) من الفاسدين الشياطين الذي يوحون إليه زخرف القول غرورا!
يا فخامة الرئيس، إن الطريق الوحيد للتحشيد الشعبي لجبهة الدفاع عن الوطن والبناء، لا يمكن أن يتم في ظل قضاء فاسد!
وأنا هنا أستخدم صيغة «التغليب» وهو أسلوب من أساليب العربية، فهناك قضاة يتعطر بهم الشرف وكل خلق حميد.
أطلب إليك يا فخامة الرئيس، باسم «يدٌ تبني ويدٌ تحمي» وباسم التحشيد الجماهيري، أن تداوم شهرين في وزارة العدل على أن يعلن لكل المظلومين أن يحملوا ظلاماتهم ويقدموا إليك لإنصافهم. وطلب إليَّ قاضٍ فاسد أن أثبت فساده، قلت له: لا أستطيع؛ لأني لست الحكومة!
وهنا أستأذن فخامة الرئيس أن يعين من جهاز الأمن القومي والمخابرات والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ويخولني سلطة إقامة شرع الله، وسأحاول أقدم اقتراحات أراها مناسبة!

أترك تعليقاً

التعليقات