سوء الخاتمة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كادت ملحمة تقع بين عمال السقوط الوطني عندما اجتمع الرئيس المزيف إلى أحدهم قال له: «يا عليمي، صلحت نفسك وعبدالحافظ ومحمد فآتيتهم بالجنسية الأجنبية وتركتنا نحن المناضلين فريسة للرجعيين والمليشيا الحوثية! لقد وعدتنا أن نكون رقماً ضخماً ضمن الحل، واجتماع أممي بعد اجتماع ولا ذكر لنا! هل يسامحنا الحوثي وأنصاره ونعيش بسلام إذا وقعت المصالحة الوطنية ورجع كل واحد إلى أن يكون وزيراً وكل محارب إلى بيته المهجور وحياته البائسة الجافة وذكرياته المرة تلك التي عنوانها النضال ضد مليشيا الحوثيين وأمناء صناديق الريال السعودي والدرهم الإماراتي؟! يا عليمي، اعلم أنك لن تنجو من الحساب وضرورة العقاب، فوالله لن تفلت من عقابنا أبداً! وكان عليك أن تعرف أن دماء ألوف من الشهداء لن تكون مكملة لحياتك المرفهة الباذخة...». كان مدير مكتب العليمي يحاول تخفيض الأصوات المرتفعة، والتي خرج «فخامة الرئيس» من جلسة جمعته بالمبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي وكان أن سأل المندوب الأممي العليمي: ما هذه الضجة؟! أجابه العليمي أن هناك بعض الجنود يتذمرون من الغذاء اليومي الذي لا يكفيهم وأنه قد أصدر التعليمات إلى الاختصاصيين بإنصافهم! وتمكن مدير مكتب الرئيس وعاملا نظافة من أن يسحبوا مسدس الضابط من يده ليسلم لمدير مكتب الرئيس!
إن جزاء هؤلاء الخونة أكبر من الموت، ليكونوا عبرة لمن يفكرون بالسعادة لشخوصهم العابثة الرخيصة... وبالله التوفيق والسداد ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أترك تعليقاً

التعليقات