فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا بأس أن نذكر أن العالم قد أحسن صنعا بغض النظر عن أن هذا العالم لا يكرم المرأة بل لا يكاد يذكرها إلا في هذا التاريخ من بداية شباط/ فبراير من كل عام، فالعالم قد ذكر المرأة، على الأقل أنه يذكر من يذكر أن لها حقوقاً تحملها ذمة الفرد وكاهل المجتمع.
والحق أن الذي هو أحق أن يتبع، إن المرأة في مجتمعنا العربي المسلم مظلومة مضطهدة مصادرة الحق، حتى أنها لتشعر ويشعر معها كل من يحترم آدميته عندما تتعرف لأول مرة وربما لآخر مرة بخطيبها عندما يستعرض شكلها حين تقدم القهوة أو العصير بل كرامتها للرجل زوج المستقبل الأسود!
لا أحد حتى القاضي الفاسد والأمين الشرعي غير الأمين، لا أحد ينكر أن المرأة لا تستطيع أن تشكو أخاها «الفاضل» إزاحتها من فريضتها الشرعية، بل كيف يتعصب الجهال، بمن في ذلك القاضي والأمين الشرعي وكثير من الجيران، بل إن عليها أن تلجأ للشكوى بندرة بالغة، وحينها عليها أن تتعرض لأذى مادي ومعنوي من قاضٍ قد يكون منحرفاً وجمهور قد يكون جائعاً جنسيا، بل أذهب أبعد من هذا فأسأل وزارة العدل: كم هي القضايا التي أنجزت لصالح المرأة فأنصفتها بموجب الشرع أو القانون أو العرف؟! حتى أن المرأة، في الوطن العربي بخاصة، مصادرة الحق، ممتهنة الكرامة، إلى درجة أن 80% لا يقدم لهن حتى وردة بمناسبة «اليوم العالمي لاضطهاد المرأة»!

أترك تعليقاً

التعليقات