غيرة نبوية!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كانت قريش قد عقدت حلفاً مع قبيلة بكر ضد قبيلة خزاعة بعد حروب دائمة قبل الإسلام، بينما عقدت خزاعة حلفاً مع المسلمين. وبعدة مدة قصيرة من الحلف بين المعاهدة بين بكر وخزاعة، إذا بكر تنقض العهد وتعتدي على خزاعة، فجاءت خزاعة بقيادة عمرو بن سالم الخزاعي، الذي قال شعراً مؤثراً يستصرخ نصرة الرسول:
هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعاً وسجدا
فانصر رسول الله نصراً أبداً
وادْعُ عبادَ الله يأتوا مدداً...
فلما سمع هذا الشعر سيدنا النبي ثارت فيه الغيرة الإسلامية والمروءة العربية، فقال: «نُصرتَ يا عمرو بن سالم»، مستجيباً لدعوة خزاعة بهذه العبارة الأبية.
واليوم أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني هُدمت عليهم منازلهم ومشافيهم ومدارسهم ومساجدهم وخُسفت بهم شوارعهم، وستون ألفاً من الجرحى، لم يشفع لهم استصراخ أهليهم وذويهم للأمة العربية والإسلامية كي ينجوهم من عدوان أحفاد القردة والخنازير الصهاينة. وما أقساها من عبارة: «يا عرب، أين أنتم؟!»، تنطلق من أفواه «ثواكل» ونائحات غزة: أنقذونا يا عرب! فتأتي نجدة أصحاب الجلالة والسمو مئات الشاحنات تحمل الغذاء والدواء حتى المياه تنطلق من الإمارات عبر السعودية التي ترد بالمثل عبر الأردن لتصل إلى الصهاينة في فلسطين المحتلة تثبيتاً للولاء والوفاء لهم.
نحن لا نريد من العرب، مشايخ ورؤساء وملوكاً، نصرة الفلسطينيين؛ ولكن نريد منهم أن يكفوا أذاهم عن فلسطين وأهلها! فأين شعوب الخليج يا عرب؟!

أترك تعليقاً

التعليقات