إرهـاب!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
جعل الله الزواج طبيعة فطرية كي يتناسل الحيوان، والإنسان ضمن هذا الحيوان، لتستمر الدورة الحيوانية بالتناسل، وكي لا ينقطع عن الكون هذا الحيوان ويصبح من يقف ضد هذه الطبيعة كائناً خائباً وفاشلاً لأنه يقف ضد هذه السنة الكونية!
أصبح الزواج في بلادنا شبه مستحيل؛ ليس لأن بعض الآباء سفهاء، يبيعون بناتهم بعرض من الدنيا قليل وحسب؛ ولكن بسبب هذه التقاليد الزائغة القادمة من الأفلام والقنوات الفضائية... الخ. والحكومة "الموقرة جداً" تقف عاجزة كالعادة أمام هذه الخيبة التي تهدد الفطرة وتهوي بالشبان إلى قعر الفساد، والزنا بعض مظاهره، وسلوا البحث الجنائي. هذه الخيبة أو التقليد هو قاعة الأفراح التي قد تقف حائلاً أمام تكوين أسرة سعيدة!
قد يكون عذر السادة الأثرياء أو الطارئين على الثراء أن بيوتهم أو على الأصح قصورهم لا تتحمل "المهد"، فتكون القاعة هي الأنسب والحل.
لقد أصبحت ما تسمى "القاعات" أحد محددات اجتماعية تظهر دونما ريب، تعبر عن بناء جديد لتشكيل طبقي واضح من طراز جديد، يعبر كل ذلك عن تعميق لمفهوم الطبقية المقيتة اللعينة، ليدخل المجتمع في صراع طبقي محزن ويحول دون صوغ مجتمع يسوده السلام والحرية والعدل.
أصبحت القاعات مظهراً مزيفاً من المظاهر الفارغة والتمايز الطبقي المتوحش، فأصبح السباق بين أسرة وأخرى وعائلة وأخرى، فمن أين يأتي الشاب بمئات الألوف ليستأجر قاعة؟ والحل هو أن تتدخل الدولة لحل المشكل الذي يهدد السلام المجتمعي والبناء المشيد كي لا ينهار.

أترك تعليقاً

التعليقات