فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في بلدي (تعز) عبارة: «بِحَجْر الله»، وفي بلدي (صنعاء) وكثير من مناطق الشمال عبارة: «لي منعك»، وكلاهما تعبير طلبي مفاده: أرجوك تفعل كذا أو لا تفعل كذا. وأحب أن أستخدم العبارتين وأقول للفريقين الوطني والمرتزقة: بحجر الله قولوا لنا ما هو الصحيح -بحسب أبي المعري- الذي يمنع من فتح طريق تعز والمناطق الأخرى، وكان حتى الآن سبباً لقطع هذه الطرق بين المحافظات؟! أما الذي نعلمه يقيناً أن المسافر قد يصل إلى الرياض قبل أن يصل المسافر من صنعاء إلى تعز بعد مشاق طريق ضيق يتوقف فيه الراكب أحياناً أكثر من ساعة ليفسح للسيارة الأخرى لتمر. وسافرت قبل أكثر سنتين من صنعاء إلى عدن في الساعة الرابعة فجراً ووصلت عدن الثالثة عصراً مع سائق يعرف الطريق جيداً وأصبح صديقاً لعساكر الطريق شمالاً وجنوباً، فكلما توقف في مكان يوجد فيه عسكر مد يده لهذا أو ذاك ملأى بالنقود!
وإذا كان أنصار الله قد فتحوا من طرف واحد عدة طرق إلى تعز، فلماذا يرفض المحتلون فتح هذه الطرقات؟!
من الصعب أن يلم بالأسباب السويدي جروندبرج فيتعرف مشكلة قطع الطرق بشكل دقيق وواضح، ولا يعرف اليمني سواءً كان أمياً أو مثقفاً، عالماً أو جاهلاً. فيا حكومة الإنقاذ، ويا أيها الإخوة المرتزقة، نبئونا إن كنتم صادقين غير الارتهان للمستعمر المحتل! ليست هناك من صعوبة في فتح الطريق أو الطرق، فيمكن أن تشكل لجنة من الطرفين لفحص الجوازات أو البطاقات إذا افترضنا أن اليمنيين غرباء في وطنهم، أو إذا افترضنا أن المسافرين بين المحافظات! وحل آخر فيمكن أن يحلل موظفو الأمم المتحدة ألوف الدولارات ليقوموا بدور المراقبة في النقاط... المهم أن على الطرفين أن يجيبوا على سؤال قد يبدو مهماً ومشروعاً: متى نبلغ الرشد من وجهة نظرهم؟! في أي عصر يمكننا أن نطلع على مباحثات جرت أو تجري في مسقط أو عمان؟! ماذا يريد اليمنيون الوطنيون؟! وماذا يريد المرتزقة؟!
كلما هبط السويدي جروندبرج صنعاء استبشرنا خيراً وقلنا: عساها تنجلي، ويخيب ظننا مع علمنا أننا تفاءلنا به؛ إلا أننا لا ندري إن كان سيصمد أمام ملايين مقبح ومذمم بن هلكان، الذي اشترى من قبل الخانع الجائع ولد الشيخ، والذي سماه اليمنيون -وقد صدقوا- ولد الشيك، ولم يدرس السويدي في ذمار أو زبيد.
السؤال: هل يمكننا الاطلاع على ما يدور، باعتبار أننا أصحاب المصلحة الخاصة والعامة في فهم فكر الفريق الوطني والفكرة المقابلة؟! أم أن إخفاء الحقيقة -وبالضرورة- من شأنه أن يثبط العزيمة ويتيح للحرب الناعمة والجافة أن تشغل حيزاً واسعاً من الكذب والدجل والكيد والنفاق؟!
والله من وراء القصد.

أترك تعليقاً

التعليقات