أثرياء
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كيف نستطيع أن نقنع إخواننا الأثرياء جداً في كل من وزارتي الخدمة المدنية والمالية بأن موظفي الدولة في غاية الفقر والبؤس، حتى يشعروا بالحرج وهم يسألون جهاتهم الرسمية: متى ينصفهم قانون المرتبات، الذي لم يطبق إلّا مرة واحدة «سفري» في عمره غير المديد؟! كيف نستطيع أن نقنعهم بأن موظفي الدولة أصبحوا يشعرون بأن كرامتهم أهدرت، وأن شرفهم (أعني موظفي الدولة) لم يسلم من أذى الحاجات الفردية، وأصبح مجرد الانتماء للحكومة أمراً يدل على أن هذا الموظف بدون اعتبار، بل أصبح متهماً بالكذب حين أعلن أمام زوجته وأبنائه أن وراءه دولة تحميه وتحافظ على كرامته؟!
من يستطيع أن يدلنا على إنسان يمكنه أن يصرف هذا «النص»؟!
نصيحة للإخوة الأثرياء جداً في المالية والخدمة المدنية، ألا تعجلوا في إعلان بيان أو قانون؛ ليس لأننا مغفلون نصدق وحسب؛ ولكن لأنكم غير صادقين!
إضافة من باب الملاحظة أنه بفعل «النت» والمحطات السماوية أصبح الأطفال أذكياء ويفرقون بين اللعبة والحقيقة؛ لذلك أصبح لا يعنيهم هذا القانون أو ذاك، فقد سمعوا آباءهم كثيراً يعدونهم بشراء لعبة أو لعب عندما يأتي «نص» هذا الشهر أو اللي «وراه»، فإذا بهم لا «النص» ولا الربع ولا أقل من ذلك أو أدنى!
إذن فالنصيحة أن يكف أثرياء الخدمة والمالية، ومعهم أمانة العاصمة التي لم تضبط سعر «البيعة» و«الكبزرة» وقرص «الكدم»، فضلاً عن توحش المؤجرين الذين لا يرحمون!

أترك تعليقاً

التعليقات